ماذا نعرف عن جيش كوريا الشمالية؟
يعد جيش كوريا الشمالية، واحدا من أكبر الجيوش في العالم، إلا أنه محاط بهالة من الغموض، ولا يُعرف عنه سوى القليل من المعلومات.
في عام 1950، اندلعت الحرب في شبه الجزيرة الكورية عندما عبر 75 ألف جندي من الشمال لغزو الجنوب.
وبعد 3 أعوام، انتهت الحرب بهدنة قسمت المنطقة على طول خط العرض 38 وأنشأت منطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين، وهي التي تعد من أكثر الحدود حراسة في العالم، وفقا لما ذكره موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي.
وفي ذلك الوقت، عيّن الاتحاد السوفياتي كيم إيل سونغ مسؤولاً عن كوريا الشمالية، التي أصبحت تعرف باسم “جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.
وبعد وفاته عام 1994، تولى السلطة ابنه كيم جونغ إيل الذي توفي في عام 2011، ليخلفه نجله كيم جونغ أون.
وعلى الرغم من كونه مسؤولاً عن رابع أكبر جيش في العالم، إلا أن كيم جونغ أون ليس لديه أي تدريب عسكري رسمي.
ويُطلق على الجيش الكوري الشمالي اسم “الجيش الشعبي الكوري” ويتألف من أكثر من 1.3 مليون جندي عامل، بحسب تقرير نشرته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية عام 2021.
بالإضافة إلى ذلك، هناك 7 ملايين آخرين ضمن القوات شبه العسكرية والاحتياطية والحراس الشخصيين.
تفاصيل “الخدمة”
ويخدم معظم المواطنين في الجيش بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية، حيث ينخرط الرجال في الخدمة العسكرية لمدة 10 سنوات والنساء لمدة 7 سنوات، بحسب تصريحات أحد المنشقين الكوريين الشماليين نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية عام 2015.
وقال المنشق، إن الذين يذهبون إلى الجامعة يخدمون لمدة 5 سنوات بعد الانتهاء من دراستهم.
وفي 2015، وضع كيم جونغ أون، سياسة تسمح لمن يدرسون العلوم بالخدمة في الجيش لمدة 3 سنوات فقط.
وظلت النساء تخدم في جيش كوريا الشمالية بشكل طوعي حتى عام 2015، عندما تحول الأمر ليصبح إلزاميا.
وتشير تقارير إلى معاناة الجنود في الجيش من سوء التغذية والجوع بسبب نقص الغذاء والتدريب الصارم.
وتعد القوات الجوية التابعة للجيش الشعبي الكوري ثاني أكبر فرع لها، حيث تضم حوالي 110 آلاف فرد.
ووفقا لتقارير وزارة الدفاع الأمريكية، فإن القوات الجوية الكورية الشمالية لديها ما بين 500 و900 طائرة، معظمها قديم يعود إلى التسعينيات من القرن الماضي.
ويعتقد أيضًا أن الجيش الكوري الشمالي لديه 260 سفينة إنزال برمائية في قواته البحرية.
غواصة صاروخية
وفي عام 2023، أقامت بيونغ يانغ حفل إطلاق غواصة معدلة من حقبة الحرب الباردة تتمتع بقدرات صاروخية، لكن من غير الواضح ما إذا كانت الغواصة جاهزة للعمل أم لا.
وبالنسبة لبرنامج الصواريخ، فقد بدأ تطويره في أواخر الستينيات من القرن الماضي ولا يزال النطاق الكامل لقدرات كوريا الشمالية الصاروخية الباليستية غير واضح، لكن يعتقد أن الجيش يمتلك صواريخ طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى.
وفي عام 2021، قدرت نشرة علماء الذرة أن كوريا الشمالية يمكن أن تمتلك ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج 40 إلى 50 سلاحا نوويا.
وأجريت التجارب النووية داخل البلاد في الأعوام 2006 و2009 و2013 و2016 و2017.