ماذا يحدث في «إيده» الهولندية؟
احتُجز، السبت، عدد من الرهائن في بلدة هولندية، بينما جرى إخلاء منازل، في حادث تعتقد الشرطة أنه لا وجود لمؤشرات حول دافع إرهابي بشأنه.
وقالت الشرطة في بيان عبر منصة “إكس”: “تجري عملية احتجاز رهائن مرتبطة بعدد من الأشخاص في مبنى وسط” بلدة إيده.
ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين تم احتجازهم لكن وسائل إعلام محلية قدّرت عددهم بما بين أربعة أو خمسة.
وذكرت الشرطة أنها أقامت طوقا أمنيا في محيط مقهى، بينما يتم إجلاء سكان نحو 150 منزلا إلى مكان آمن.
وأعلنت البلدية على موقعها الإلكتروني أنه تم إغلاق مركز المدينة، بينما وصلت شرطة مكافحة الشغب وخبراء المتفجرات إلى الموقع.
وأفادت الشرطة في وقت لاحق بأنه لا يوجد ما يشير إلى أن عملية احتجاز الرهائن وراءها دافع إرهابي.
ونقلت صحيفة “دي تليغراف” المحلية عن عدة مصادر لم تسمها، قولها إن رجلا بحوزته أسلحة ومتفجرات احتجز رهائن بحانة بيتيكوت في وقت مبكر من صباح اليوم.
دون ضحايا
وبعد عدة ساعات، انتهت عملية احتجاز الرهائن من دون سقوط ضحايا إذ أطلق سراح جميع المحتجزين وألقت الشرطة القبض على المشتبه به.
وأفادت السلطات بعدم وجود سبب يدعوها للاشتباه بوجود “دافع إرهابي” للعملية التي وقعت في مقهى يرتاده الشباب في بلدة إيده.
وكتبت الشرطة على منصة “إكس”، “أُطلق سراح آخر رهينة. تم توقيف شخص. لا يمكننا مشاركة مزيد من المعلومات في الوقت الحالي”.
وذكرت عدة وسائل إعلام محلية أن رجلا “مشوّشا” دخل إلى المقهى صباح السبت ووجّه تهديدات واحتجز أربع رهائن.
ودفعت الحادثة السلطات إلى نشر عدد كبير من القوات بما في ذلك شرطة مكافحة الشغب وخبراء بالمتفجرات.
وأخلت الشرطة وسط البلدة وأجلت سكان حوالي 150 مبنى قرب المقهى.
عمليات سابقة
والعام الماضي، احتجز رجل يبلغ من العمر 27 عاما وبحوزته مسدسين عددا من الرهائن في متجر بأمستردام، في عملية تواصلت خمس ساعات.
وانتهت العملية عندما صدمت سيارة شرطة المشتبه به بينما كان يطارد آخر رهينة حاول الهرب من المتجر، وتوفي لاحقا في المستشفى متأثرا بجروحه.
وشهدت هولندا سلسلة هجمات ومخططات إرهابية لكن ليس بنطاق تلك التي وقعت في دول أوروبية أخرى مثل فرنسا أو بريطانيا.
وعام 2019، هزّ البلاد حادث إطلاق نار وقع بعربة ترام في أوتريخت أسفر عن سقوط أربعة قتلى.
وفي آخر حادثة خطرة مرتبطة بالإرهاب، قتل المخرج الهولندي المناهض للإسلام ثيو فان غوخ بإطلاق النار عليه وطعنه عام 2004 في أمستردام من قبل رجل على صلة بشبكة إرهابية هولندية.