سياسة

مرصد الأزهر ينشر إحصائية “داعش والقاعدة” بإفريقيا


في إطار رصده لأنشطة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنّ العمليات الإرهابية التي شنها تنظيمي داعش والقاعدة، بلغت في منطقة غرب إفريقيا، على مدار شهر آذار/مارس من العام الجاري، (10) عمليات، أسفرت عن مقتل (226) وإصابة (19) واختطاف (310) آخرين.

وأوضح مرصد الأزهر أنّ شهر آذار/مارس 2024 قد سجّل ازديادًا طفيفًا في عدد العمليات الإرهابية مقارنة بعددها خلال شباط/فبراير الماضي بمعدل (20%)، إذ جاءت حصيلة العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في غرب القارة خلال شهر فبراير (43) ضحية، فضلًا عن إصابة (40)، واختطاف (47) آخرين.

وأرجع المرصد تلك العمليات إلى أنّ التنظيمات الإرهابية في منطقة الغرب والساحل الإفريقي تنتهز فرصة التحولات القائمة في دول المنطقة خاصة بعد رحيل القوات الغربية والأممية العاملة فيها لمكافحة الإرهاب، والتي كانت تشكل حائط صد أمام تمدد تلك التنظيمات رغم أنها لم تنجح في القضاء عليها تمامًا، مشيرة إلى أنّ الوضع الآن أصبح أكثر صعوبة في ظل المرحلة الانتقالية التي تشهدها تلك البلدان، ما كان له أثره الواضح على جهود مكافحة الإرهاب.

هذا  تصدرت بوركينا فاسو المشهد من حيث عدد العمليات وعدد الوفيات الناجمة عنها، إذ شهدت (4) عمليات إرهابية، بنسبة (40% من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، والتي أدت إلى مقتل (197)، دون وقوع مصابين، وفقاً لما نقله موقع “الأسبوع”.

على الرغم من أنّ مالي جاءت في نفس المركز الأول بوقوع (4) عمليات إرهابية بمعدل (40%)، إلا أنه لم يقع على إثرها ضحايا، بل أدت العمليات الأربع إلى إصابة شخصين بجراح.

وعلى الرغم من أنّ النيجر ونيجيريا قد احتلتا المركز الثاني من حيث عدد العمليات الإرهابية بوقوع هجوم وحيد في كلٍ منهما بمعدل (10%)، إلا أنّ النيجر جاءت في المركز الثاني من حيث عدد الضحايا بسقوط (23) ضحية، و(17) مصابًا. 

فيما جاءت نيجيريا في المركز الثالث بوقوع (6) من الضحايا، و(310) من الرهائن في واحدة من عمليات الاختطاف التي أعادت للأذهان أسلوب بوكو حرام التي اشتهرت بالاختطاف لا سيما للفتيات أو لمن هم في سن التعليم.

وحذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تعاظم خطر ووحشية التنظيمات الإرهابية في القارة الإفريقية، وتحديدًا في منطقة الساحل الإفريقي، لا سيما في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها عدة بلدان مع استمرار انسحاب قوات مكافحة الإرهاب، كان آخرها إلغاء النيجر اتفاقية التعاون المبرمة عام 2012 مع الولايات المتحدة يوم 17 آذار/مارس، ما قد يؤثر سلبًا على جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة.

 حيث يتصدر تنظيمي «داعش» و«القاعدة» المشهد، من خلال العمليات التي يتولى تنفيذها حركات متطرفة تتفرّع عن التنظيمين مثل «بوكو حرام» و«نصرة الإسلام والمسلمين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى