سياسة

مقتل أول جندي إسرائيلي في محاولة للتوغل في غزة


 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين خلال توغل في قطاع غزة الأحد في خضم الحرب بين الدولة العبرية وحماس فيما قدمت الدولة العبرية شرطين لوقف قصف قطاع غزة الذي أسفر الأحد عن مقتل 400 شخص وجرح مئات آخرين.

وأوضح الجيش أن دبابة وعربة عائدتين له، أصيبتا بصاروخ مضاد للدروع لدى توغلهما في جنوب القطاع حيث تعتبر هذه الخسائر هي الاولى في عملية توغل وسط تلويح القادة الاسرائيليين بعملية برية شاملة لهزيمة حركة حماس.
وأشار إلى أن ذلك “وقع خلال إغارة محلية نفذت في وقت سابق اليوم (الأحد) في قطاع غزة في منطقة كيبوتس كيسوفيم” مقابل مدينة خان يونس مؤكدا مقتل جندي وإصابة ثلاثة، أحدهم جراحه متوسطة والآخران طفيفة.

من جهتها، أعلنت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها أوقعت “قوة صهيونية مدرعة في كمينٍ محكم شرق خانيونس بعد عبورها السياج الزائل لعدة أمتار”.
وأشارت إلى أن عناصرها اشتبكوا “مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام”.

وشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما على إسرائيل هو الأعنف في تاريخ الدولة العبرية التي تردّ منذ ذلك الحين بقصف جوي ومدفعي متواصل على قطاع غزة، وقامت بحشد عشرات الآلاف من قواتها وجنود الاحتياط عند حدوده استعدادا لعملية برية.

وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية، الأحد، على القطاع إلى أكثر من 400 قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء حيث تركزت الغارات، في جباليا وبيت لاهيا شمالا، والوسطى وحي الرمال، ومخيم الشاطئ غربا، وخان يونس ورفح جنوبا.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأنه “مع نهاية اليوم السادس عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استشهد أكثر من 400 مواطن غالبيتهم من الأطفال والنساء”.

وأضافت المصادر أن نسبة القتلى من الأطفال والسيدات والمسنين وصلت إلى نحو 70 بالمئة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف حوالي 320 هدفا تابعا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقُتل 4651 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 1873 طفلا، في قطاع غزة جراء القصف، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية.

ونفّذ الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب توغلات برية محدودة في أراضي غزة، لكنها المرة الأولى يعلن فيها مقتل جندي داخل حدود القطاع المحاصر.
وأوضح الجيش أن عملية التوغل الأحد أتت في سياق “تفكيك البنية التحتية للإرهاب، تنظيف المنطقة من الإرهابيين والأسلحة، وتحديد أماكن الأشخاص المفقودين والجثث”.

صرح المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس بأنه سيتم إلغاء العملية البرية في قطاع غزة إذا أطلقت حماس سراح جميع المحتجزين واستسلمت دون قيد أو شرط.
ووفق الأرقام التي أعلنها الجيش، قُتِل أكثر من 300 جندي إسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى