مقتل عناصر من النظام السوري في كمين لـ«داعش»
تعرّضت أمس حافلة مبيت عسكرية تابعة لقوات النظام السوري لهجوم مسلح من قِبل خلايا تنظيم داعش، قرب المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، ممّا أدى إلى مقتل (15) عنصراً من قوات النظام، وإصابة (18) آخرين، جراح غالبيتهم خطيرة، ممّا يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإنّ عناصر التنظيم هاجموا الحافلة العسكرية، مستغلين الظروف الجوية والعاصفة الغبارية التي تضرب البادية السورية، وقبيل الهجوم نفذت خلايا التنظيم هجوماً على مواقع النظام عند محطة T2 في عمق البادية السورية شرقي حمص.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم إلى أنّ عناصر من خلايا تنظيم داعش نفذوا هجوماً واسعاً، في ساعات الصباح الأولى من أمس، على مواقع تتحصن بها قوات النظام والمسلحون الموالون لها، قرب قرية الصواب عند محطة T2 في عمق البادية السورية، مستغلين الظروف الجوية والعاصفة الغبارية التي تضرب البادية السورية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نقل أول من أمس معلومات تفيد بتعرّض سيارة تقلّ (3) عناصر من قوات النظام لهجوم مسلّح قرب منطقة سبخة الملح شرقي تدمر، بريف حمص الشرقي، ممّا أدى إلى مقتلهم جميعاً.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، (130) قتيلاً منذ مطلع العام 2022، هم: (69) من عناصر تنظيم داعش، قتلوا باستهدافات جوية روسية طالت مناطق يتوارون فيها في مناطق متفرقة من بادية حمص والسويداء وحماة والرقة ودير الزور وحلب.
و(61) من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، قتلوا في (21) عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمّت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب.
ووفقاً لـوكالة (سانا) الرسمية، فإنّ الهجمات تتكرر من قبل مجموعات إرهابية تنطلق من محيط القاعدة التابعة للقوات الأمريكية بمنطقة التنف، حيث تقوم القوات الأمريكية بتجميع مجموعات من إرهابيي داعش بعد نقلهم من سجون تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الحسكة، وتقوم بتدريبها وتسليحها، لتنفيذ هجمات إرهابية على التجمعات السكانية والمنشآت المدنية وبعض المواقع العسكرية.