سياسة

مقديشو تشدد حملتها على الشباب وبونتلاند تطيح بمعاقل داعش


يواصل الصومال تحقيق مكاسب ميدانية بارزة في حربه ضد الجماعات المتطرفة، حيث نجحت قوات بونتلاند في السيطرة على أحد أبرز معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي، فيما شددت السلطات الأمنية قبضتها على حركة “الشباب” في العاصمة مقديشو.

وفي الشمال الشرقي، أكدت قوات دفاع بونتلاند سيطرتها الكاملة على بئر غاروبا في وادي بلعد، أحد أبرز أوكار تنظيم “داعش” خلال الأشهر الأخيرة. العملية، التي نفذتها وحدات خاصة قبل الفجر، وفق قوات دفاع بونتلاند جاءت دون مقاومة تُذكر بعد انسحاب المسلحين من الموقع، تاركين خلفهم إمدادات محدودة.

 

وزارة الإعلام المحلية من جانبها اعتبرت السيطرة على بئر غاروبا في وادي بلعد، “خطوة مفصلية” في المرحلة الأخيرة لتفكيك التنظيم في بونتلاند، لكنها حذّرت من أن مسلحي داعش قد يعودون إلى تكتيكات الكمائن الصغيرة المدعومة بالقناصة مع بدء موسم الأمطار، في محاولة لتعويض تراجعهم الميداني.

في المقابل، شددت الحكومة الفيدرالية قبضتها على حركة الشباب داخل العاصمة. إذ نفذت المحكمة العسكرية، الأربعاء، حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق عنصرين بارزين من الحركة، بعد إدانتهما بجرائم قتل استهدفت مدنيين.

المحكمة أكدت أن الخطوة تأتي في إطار تحقيق العدالة وردع الإرهاب، فيما رأى فيها مراقبون رسالة مباشرة بأن الدولة لن تتهاون مع أي تهديد لأمن مقديشو.

 

وتمكنت القوات الصومالية، بدعم مليشيات محلية وقوات دولية، من استعادة أجزاء واسعة من وسط وجنوب الصومال منذ عام 2022، لكن حركة الشباب لا تزال تحتفظ بسيطرة فعلية على مساحات ريفية كبيرة وتواصل شن هجمات دامية حتى في العاصمة مقديشو.

وتشير مجمل التطورات الأمنية الجارية في الصومال، بحسب مراقبين في المنطقة، إلى أن الحكومة الصومالية تتبنى استراتيجية ثلاثية الأبعاد:

– عمليات عسكرية لكسر الوجود الميداني.

– ضربات استخباراتية لتفكيك البنية الإرهابية.

– تجفيف مصادر التمويل لضرب العمق الاقتصادي لحركة الشباب.

غير أن عودة الحركة للسيطرة على مناطق في وسط البلاد يكشف عن الحاجة إلى تعزيز التنسيق بين الوحدات العسكرية والاستخباراتية، وتسريع إصلاحات القطاع الأمني، ودعم القوات المحلية لمواجهة التحديات الجغرافية واللوجستية في الأقاليم البعيدة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى