مكافحة الإرهاب.. دور إماراتي ريادي بالمنطقة
“لولا التحالف مع دولة الإمارات لما هزم الغرب داعش.. والغرب يجب أن يكون ممتنا لها”.. شهادة أدلى بها وزير داخلية إيطاليا السابق ماركو مينيتي.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة “ميد اور” الإيطالية للبحوث بالعاصمة الإيطالية روما، التي يرأسها مينيتي، حول سبل تعزيز التعاون الإيطالي الإماراتي.
وأكدت على الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في منطقة البحر الأبيض المتوسط وخارجها لأكثر من 15 عاما عبر مشاركة فاعلة في قضايا مكافحة الإرهاب.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، فقد انتظمت الورشة بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى من كلا البلدين، بالإضافة إلى أكاديميين وخبراء.
وناقشت الورشة عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها الوضع في ليبيا وفي منطقة القرن الأفريقي، وقضية تحول الطاقة، وكذلك العلاقات الثقافية المستقبلية بين إيطاليا والعالم العربي.
وفي كلمته الافتتاحية للورشة، أكد ماركو مينيتي، رئيس مؤسسة “ميد اور” ووزير الداخلية الإيطالي السابق، الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في منطقة البحر الأبيض المتوسط وخارجها لأكثر من 15 عاما.
وأشار إلى مشاركة دولة الإمارات الفاعلة في قضايا مكافحة الإرهاب، وقال في هذا الصدد: “لولا التحالف مع دولة الإمارات لما هزم الغرب داعش”.
وأضاف أن الغرب يجب أن يكون ممتنا لدولة الإمارات التي كانت أول دولة عربية تشارك في مهمة الناتو (حلف شمال الأطلسي) بأفغانستان.
تعزيز التعاون
من جانبه، تحدث عبدالرحمن النيادي، مدير تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الإماراتية، عن العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الإمارات وإيطاليا وأهمية تعزيز العلاقات في جميع المجالات، مؤكدا أهمية مثل تلك الفعاليات لتبادل وجهات النظر وإيجاد سبل لتعزيز التعاون المشترك.
وسلط النيادي في مداخلته الضوء حول الوضع السياسي في الشرق الأوسط، مشددا على قناعة دولة الإمارات بأن بناء الجسور من خلال الحوار والتعاون والدبلوماسية هو أفضل وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أعرب المشاركون عن قلقهم بشأن التقدم الضئيل الذي تحرزه جهود الأمم المتحدة لتوحيد البلاد من خلال الانتخابات.
تحول الطاقة
شريف العلماء وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول بوزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية، ألقى الكلمة الافتتاحية في الجلسة الخاصة بقضية تحول الطاقة، وسلط خلالها الضوء على التزام دولة الإمارات منذ السبعينيات بدعم تحول الطاقة إلى المصادر النظيفة وتسريع استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة.
واستشهد العلماء في هذا الصدد بمقولة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، قال فيها: “سنحتفل بتلك اللحظة التي سنشحن فيها آخر برميل نفط بعد 50 عاما”.
وتناولت الجلسة الأخيرة التعاون المستقبلي بين إيطاليا والعالم العربي، وأكد خلالها الدكتور محمد باهارون، المدير العام لمركز دبي لأبحاث السياسات العامة أهمية فتح قنوات من الحوار المؤسسي والثقافي والديني مشددا على ضرورة فهم الاختلافات الثقافية واحترامها.
ومؤسسة “ميد أور” تتبع مجموعة ليوناردو الإيطالية، وتهدف إلى تعزيز الأنشطة الثقافية والبحث والتدريب العلمي بين إيطاليا ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط ومنطقة الساحل والقرن الأفريقي.