تركيا

مكتب حماس في الدوحة مستمر: هل الإغلاق كان مؤقتًا؟


قال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية اليوم الثلاثاء إن المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الدوحة لم يغلق بشكل نهائي وذلك تعليقا على تقارير تشير لمغادرة قادة الحركة البلاد بسبب ضغوط أميركية.

وأضاف أن قادة فريق حماس للمفاوضات ليسوا في الدوحة في الوقت الحالي ما يشير لإمكانية توجههم لدول مثل تركيا او الجزائر أو اليمن وذلك بعد نحو أسبوع من اعلان السلطات القطرية انسحابها من الوساطة في ملف الرهائن في غزة.

وقال “قادة الحركة الذين هم ضمن فريق المفاوضات، ليسوا الآن في الدوحة، وكما تعلمون بتنقلون بين عواصم عدة مكتب حماس في الدوحة تأسس من أجل عملية الوساطة. ومن الواضح أنه عندما لا تكون هناك عملية وساطة فإن المكتب نفسه لا يكون له أي وظيفة” مؤكدا “اذا اتخذ القرار بإغلاق مكتب الحركة فستسمعونه من هذا المنبر”.

وكانت الولايات المتحدة وجهت تحذيرا لتركيا من تداعيات استقبال عدد من قادة الحركة الفلسطينية بعد تقارير إعلامية كشفت عن مغادرتهم للعاصمة القطرية نحو أنقرة نفتها لاحقا مصادر دبلوماسية تركية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين إن الولايات المتحدة تعتقد أنه لا ينبغي لأي دولة أن تستقبل مسؤولي حماس، بعد تقارير صحافية تفيد بأن جزءا من قيادتها غادر الدوحة إلى تركيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر ردا على سؤال “لقد بلغتنا في الأيام الأخيرة هذه المعلومات التي تقول إنهم انتقلوا إلى تركيا. ونود أن نقول للحكومة التركية بوضوح، كما فعلنا مع جميع دول العالم، إنه لم يعد من الممكن التصرف مع الحركة الفلسطينية وكأن شيئًا لم يكن”.

ولم يؤكد المسؤول الأميركي صراحة وجود مسؤولي حماس في تركيا، لكنه قال إنه لا يمكنه نفيه رغم أن دبلوماسي تركي رفض الكشف عن هويته أكد أن هذه المعلومات لا صحة لها، مضيفا أن قيادات من الحركة يزورون البلاد من وقت لآخر.
وأضاف ميلر “لا نعتقد أن قادة منظمة إرهابية شريرة يجب أن يعيشوا بشكل مريح في أي مكان”، ناهيك عن دولة عضو في الناتو، داعيا إلى تسليمهم إلى الولايات المتحدة.
وقال “تذكروا أن حماس هي منظمة إرهابية وحشية، قتلت عددا من الأميركيين وتواصل احتجاز سبعة مواطنين أميركيين كرهائن حتى يومنا هذا. لذا، في حال وجود أعضاء حماس في تركيا أو أي دولة أخرى، فإن عددا منهم يواجهون لائحة اتهام أميركية منذ بعض الوقت ونعتقد أنه ينبغي تسليمهم إلى الولايات المتحدة”.

لا نعتقد أن قادة منظمة حماس يجب أن يعيشوا بشكل مريح في أي مكان

وفي المقابل تشير بعض التقارير أنه من الممكن أن تكون وجهة قادة حماس الى الجزائر التي تربطها معها علاقات جيدة منذ 2016، وفيها مكتب تمثيل رسمي يتولى مسؤوليته القيادي محمد عثمان، بالإضافة إلى إقامة القيادي سامي أبوزهري، في الجزائر العاصمة. 
وعلاوة على ذلك، لدى الحركة الفلسطينية علاقات وثيقة مع حركة مجتمع السلم الجزائرية، وهي أحد فروع جماعة الإخوان المسلمين.

وفي اليمن أيضا، للحركة علاقات تعود إلى عهد رئيسه السابق علي عبدالله صالح، الذي قاد وساطة عام 2008 للمصالحة الفلسطينية. وبعد سقوط نظام صالح، حافظت الحركة على علاقات وثيقة مع جماعة الحوثي، والتي تستضيف مكتبا لحماس.
وكانت قطر، حليفة الولايات المتحدة والتي كانت حتى وقت قريب دولة وسيطة في الحرب في غزة، تستقبل المكتب السياسي للحركة الفلسطينية لأكثر من عقد. وفي قطر أيضا أقام الرئيس السابق للحركة الفلسطينية اسماعيل هنية الذي قُتل في 31 تموز/يوليو في هجوم في طهران نسب إلى إسرائيل.

وعلقت قطر مؤخرا وساطتها الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة والإفراج عن رهائن وسط تقارير تشير الى أن الدوحة طلبت منهم مغدرتها 
وشاركت قطر مع الولايات المتحدة ومصر طيلة أشهر في جهود الوساطة لإنهاء الحرب المدمرة في قطاع غزة والتي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم شنته حركة حماس ضد إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى