من قلب التنظيم.. قيادي إخواني يعلن البراءة ويفضح فساد الإصلاح

أعلن القيادي الإخواني البارز، زايد هادي هضبان، براءته الكاملة من “التجمع اليمني للإصلاح”، ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، معلنًا استقالته وانسحابه الشامل بعد (3) عقود قضاها في صفوفه.

وتأتي هذه الخطوة لتكشف حجم الفساد والتناقضات التي يعاني منها الحزب، حيث لم تكن مجرد استقالة سياسية، بل “إعلان براءة” من الممارسات التي انحرف بها التنظيم عن مبادئه المعلنة.

وفي بيان ناري نشرته صحيفة (الأمناء) كشف هضبان، الذي يُعدّ أحد أبناء التنظيم الذين تدرجوا فيه منذ عام 1996، عن الأسباب التي دفعته لهذا القرار، واصفًا إيّاها بـ “التناقض الصارخ” بين شعارات الجماعة وأفعالها.

القيادي المستقيل اتهم حزب الإصلاح صراحةً بقمع الحريات ومصادرة الحقوق، واستغلال السلطة لتحقيق مصالح تنظيمية ضيقة على حساب الشعب، والتخلي عن المبادئ الأساسية كـ “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.

وأكد هضبان، الذي شارك في كافة محطات الحزب السياسية والعسكرية، أنّ قراره جاء عن قناعة تامة بعد تجربة طويلة رأى فيها كيف يتمّ استغلال الدين والشعارات لتحقيق أهداف لا علاقة لها بمصالح الوطن.

وإدراكًا منه لأساليب الجماعة، قال هضبان: إنّه يتوقع أن يشنّ التنظيم حملة لتشويه سمعته واتهامه بالخيانة، مؤكدًا مضيه في طريقه، معلنًا “براءته التامة من الجماعة وكلّ ممارساتها”.