المغرب العربي

موقف الخليج من مغربية الصحراء: ثبات في الدعم والتأييد


جددت الدول الخليجية موقفها الثابت من مغربية الصحراء ودعمها الكامل لوحدة المغرب الترابية وذلك خلال اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكدت الإمارات دعمها الكامل لسيادة المغرب على صحرائه وتأييدها التام لمخطط الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة كحل وحيد للنزاع المفتعل.

وشدد عبدالله الزرعوني ممثل الإمارات، أمام المنتظم الأممي، على موقف بلاده الثابت في “دعم المملكة المغربية في قضاياها العادلة في المحافل الإقليمية والدولية بما يضمن سيادتها ووحدة أراضيها”.

وقال إن “أبوظبي تدعم كافة الإجراءات التي يتخذها المغرب للدفاع عن حقوقه المشروعة، بما في ذلك مبادرة الحكم الذاتي”، مشددا على أن المقترح المغربي يتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لافتا إلى أنه يحظى باعتراف مجلس الأمن كحل جدي وذي مصداقية.

وأشاد الدبلوماسي الإماراتي بالجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز التنمية في الأقاليم الجنوبية، من خلال النموذج التنموي الذي أُطلق في العام 2015، مؤكدا أنه لعب دورًا إيجابيًا في تحسين مستوى معيشة سكان الصحراء المغربية.

كما شدد الزرعوني على أهمية استمرار العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وستيفان دي مستورا المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي الذي استمر لعقود.

وأجمعت تقارير دولية وشهادات خبراء على أن مدن الصحراء المغربية تشهد طفرة تنموية ينتظر أن تتعزز بالمزيد من المشاريع خلال الفترة المقبلة بعد أن أعربت العديد من الشركات الأحنبية عن رغبتها في الاستثمار في المنطقة التي تمتاز بإمكانيات هامة، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة.

ويحرص العاهل المغربي الملك محمد السادس على متابعة الإستراتيجية التي أطلقها بهدف تنمية الصحراء المغربية، وتطوير بنيتها التحتية، في إطار رؤية إستشرافية تقوم على منحها إشعاعا دوليا.

وافتتحت العشرات من الدول خلال الأعوام الأخيرة قنصليات ومقار دبلوماسية في الصحراء المغربية في أوضح دليل على تتالي الاعترافات بسيادة المغرب على الإقليم.

وفي سياق متصل جددت البحرين أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك تأكيد موقفها الثابت والمتضامن الذي يدعم السيادة الوطنية للمغرب ووحدته الترابية.

“دموع التماسيح التي يذرفها ممثلو الجبهة الانفصالية أمام المؤسسات الأممية هي مكشوفة ومفضوحة ولم تعد تنطلي على أحد”.

وأبرزت ممثلة البحرين أن “المنامة تجدد تأكيد موقفها الثابت والمتضامن مع المملكة المغربية في المحافظة على أمنها ووحدة أراضيها”.

وأشارت إلى أن “بلادها تجدد دعمها للجهود المشهودة التي يبذلها المغرب لإيجاد حل سياسي للقضية على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي وفي إطار السيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية”.

بدورها أكدت السعودية مجددا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع حول الصحراء المغربية في إطار السيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية.

وأكدت الرياض أن “المملكة تعرب عن رفضها لأي مساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية أو الاعتداء على سيادتها أو وحدة ترابها الوطني”، معربة عن “دعمها للجهود التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية، على أساس روح التوافق وبناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة”.

وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها دول الخليج عن دعمها لسيادة المغرب على صحرائه، إذ أجمعت كافة القمم الخليجية في بياناتها الختامية أو في تصريحات قادتها عن تأييدهم للوحدة الترابية للمملكة المغربية وتأكيدهم على العلاقات الإستراتيجية مع المغرب.

وجدد مجلس التعاون الخليجي الذي يضم الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت في مارس/آذار الماضي “التأكيد على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن الحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ودعم مغربية الصحراء، ومساندة مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه”.

وفي سياق متصل دعا مولاي إبرهيم الشريف رئيس المجلس البلدي لمدينة السمارة بوليساريو إلى مراجعة مواقفها لما فيه مصلحتها ومصلحة سكان مخيمات تندوف، قائلا إن “دموع التماسيح التي يذرفها ممثلو الجبهة الانفصالية أمام المؤسسات الأممية هي مكشوفة ومفضوحة ولم تعد تنطلي على أحد”، وفق موقع “زنقة 20”.

وقال أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بصفته منتخبا شرعيا يخول له الحديث بإسم سكان المنطقة، إن “السلطات المغربية تمد يد السلام وتقدم الاقتراحات الكفيلة بتسهيل عملية التقارب والتخلص من تركات الماضي رغم جوانبه الأليمة والشروع في فتح صفحة جديدة بين الأهل والأحباب والجيران”.

وتابع أن “المغرب قدم مشروعا يعطي الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا يمنح لأبناء المنطقة صلاحيات مهمة لتسيير شؤونهم بأنفسهم في إطار السيادة المغربية وهو الاقتراح الذي سيضع حلا لهذا المشكل وتجنيب المنطقة التوتر وعدم الإستقرار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى