ميليشيات الحوثي تفتح الباب لزيارات متبادلة للأسرى
كشفت جماعة الحوثي اليوم الثلاثاء جاهزيتها لتنفيذ زيارات متبادلة للأسرى في سجونها ولدى الحكومة اليمنية. فيما يأتي هذا القرار قبل أيام من انطلاق مفاوضات حول صفقة جديدة لتبادل السجناء بين الجانبين.
وأعلن مسؤول ملف الأسرى في الجماعة عبد القادر المرتضى، بعد لقائه في صنعاء مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ “التقينا اليوم بالممثل الأممي ونائبه معين شريم وناقشنا سبل التقدم في ملف الأسرى”.
وأضاف “أبلغناهم بجهوزيتنا الكاملة لتنفيذ الزيارات المتبادلة للأسرى”. التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة اليمنية في وقت سابق. مشددا على “أهمية تنفيذ هذه الزيارات”.
وتابع “كما أبلغناهم بجهوزيتنا الكاملة للمشاركة في جولة المفاوضات المقبلة. التي تم تحديدها منتصف مايو/أيار الجاري على أن يكون انعقادها بعد الانتهاء من زيارات السجون”.
وقال المتحدث باسم الفريق الحكومي التفاوضي بشأن الأسرى ماجد فضائل الاثنين إن “الفريق اتفق مع الحوثيين على أن تكون هناك جولة مفاوضات جديدة منتصف مايو، تسبقها زيارات بين مأرب (وسط) وصنعاء (شمال) للاطلاع على أوضاع المختطفين والأسرى لدى الجانبين”.
وفي 16 أبريل/نيسان الفائت، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استكمال إطلاق سراح 869 محتجزًا في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين. تم الاتفاق عليها في سويسرا في مارس الماضي.
واستكمل التحالف العسكري بقيادة السعودية عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بإطلاق سراح 104 أسرى من الحوثيين لديه ليرتفع عدد المفرج عنهم إلى 973 أسيرا.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي حينها إن “المبادرة تأتي امتدادا للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة المتعلقة بالأسرى”
كما أجرت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في 17 أبريل عملية تبادل للأسرى تم خلالها الإفراج عن 14 أسيرا بواقع 7 من كل جانب.
وتمّت عملية التبادل الأخيرة في سياق جهود دبلوماسية ناتجة عن التقارب السعودي الإيراني وترمي إلى ترسيخ وقف إطلاق نار طويل الأمد ووضع حدّ للحرب الدامية في البلد الفقير.
وقال هانس غروندبرغ وسيط الأمم المتحدة بشأن اليمن مؤخرا إن “الفرصة الأهم منذ ثماني سنوات سانحة الآن لإحراز تقدم نحو إنهاء الصراع”. محذّرا في الآن ذاته من أن “دفة الأمور قد تتحول إذا لم يتخذ الطرفان خطوات أكثر جرأة نحو السلام”.
وكان فضائل قد أكد إثر عملية التبادل الأخيرة أن “عمليات تبادل أخرى ستتم في القريب حتى يتم الإفراج وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل وتصفير كل المعتقلات والسجون”.
ومنذ نحو 9 سنوات، يعاني اليمن من حرب بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومة من إيران والمسيطرة على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.