ميليشيات الحوثي تفرض حصاراً خانقاً على أبناء اليمن
أغلقت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، المنافذ البرية المؤدية إلى العاصمة اليمنية صنعاء ومنها إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، أمام المقطورات المحملة بمادة الغاز المنزلي، القادمة من محافظة مأرب، شرقا، لأكثر من أسبوعين.
حيث استبدلت الميليشيات الغاز المنزلي بالمادة المستوردة عبر ميناء الحديدة، وبتسعيرة مضاعفة، لغرض استفادة قياداتها ومشرفيها من فارق التسعيرة الكبير.
وقالت الشركة اليمنية للغاز: إن ميليشيا الحوثي تمنع منذ أسبوعين وصول الغاز القادم من مأرب إلى مناطق سيطرتها وتستبدله بالمستورد رغم فارق الكلفة. وأوضح بيان صادر عن الشركة اليمنية للغاز، أن الميليشيات. فرضت على السكان الغاز المستورد عبر ميناء الحديدة. والذي يباع للوكلاء بسعر 7200 ريال يمني، قرابة 6 دولارات أميركية للأسطوانة الواحدة. ومنعت بيع الغاز المحلي بمبلغ 4500 ريال يمني، قرابة 3 دولارات أميركية للمواطنين.
إثراء القيادات
وأشار بيان الشركة اليمنية، إلى أن خطوات الميليشيا تهدف لإثراء قياداتها على حساب مضاعفة الأعباء على اليمنيين. التي تفننت بكل الأساليب من أجل تجويعه بعد أن نهب مرتباته خلال سنوات الحرب. مشيرا إلى أن مثل هكذا إجراء تسعى ميليشيات الحوثي إلى إثراء قياداتها ومشرفيها. على حساب المواطنين ومضاعفة أعبائهم، وهي أساليب التجويع التي تفننت في صناعتها خلال سنوات الحرب.
إرهاب الحوثي
يقول الدكتور عبد الكريم الأنسي، المحلل السياسي اليمني: إن ميليشيا الحوثي تواصل جرائمها ضد الشعب اليمني. من خلال بيع سعر الغاز المنزلي المستورد التابع لشركات تابعة لقياداتها بـ8000 ريال يمني (تساوي 15 دولارا) بفارق 6 دولارات عن سعر الغاز المنزلي المحلي.
وأضاف أنه فرضت ميليشيات الحوثي جرعة سعرية جديدة لمادة الغاز المنزلي. بالتزامن مع استمرار أزمة خانقة افتعلتها في العاصمة صنعاء بهدف إفساح المجال لبيع الغاز المستورد التابع لقياداتها في السوق السوداء.
وتابع أنه على المجتمع الدولي التحرك لإدانة هذا الحصار الخانق الذي تفرضه العصابة الحوثية. على أبناء الشعب والتعسفات. التي تمارسها في منع تدفق المواد الأساسية والضغط على الميليشيات بفصل الجوانب الإنسانية والخدمية عن دائرة وحسابات الحرب التي تشنها على الشعب للعام الـ9 على التوالي.
شكاوى المواطنين
وشكا مواطنون على وسائل التواصل من أن عقال الحارات التابعين للمليشيات وجهوا رسائل للمواطنين بأن عليهم شراء الغاز الذي تستورده قيادات حوثية. ويباع للمواطنين بسعر أغلى من الغاز المحلي القادم من شركة صافر بمحافظة مأرب.
ونشر مواطنون شكاوى على وسائل التواصل، أكدوا فيها ارتفاع سعر أسطوانة الغاز المنزلي المستورد. والذي يباع اليوم بسعر يتراوح بين 7300 – 8000 ريال يمني بزيادة 2500 ريال عن السعر السابق للغاز المنزلي المحلي.