نتنياهو تحت الضغط لقبول هدنة بغزة
صعدت عائلات الرهائن الإسرائيليين من ضغوطها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقبول باتفاق مع حماس.
واستبقت العائلات زيارة مرتقبة في الأيام المقبلة لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” ويليام بيرنز إلى المنطقة مع انطلاق المفاوضات غير المباشرة.
وبوساطة مصرية وقطرية ستجرى المفاوضات في المرحلة الأولى في قطر. وسط تفاؤل أمريكي وفي الأوساط الأمنية الإسرائيلية بقرب التوصل الى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار على 3 مراحل، وفق مسودة الاتفاق التي ستشمل:
المرحلة الأولى:
وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع
يتم خلالها:
إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والشيوخ والجرحى
مقابل:
إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين
انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان في غزة. مما يسمح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة.
المرحلة الثانية
تجرى مفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن الذكور المتبقين والمدنيين والجنود الإسرائيليين.
مقابل:
إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين
تثبيت وقف إطلاق النار.
المرحلة الثالثة:
عودة جميع الرهائن المتبقين، بما في ذلك الجثث.
بدء مشروع إعادة إعمار طويل الأجل لقطاع غزة ووقف إطلاق النار في غزة.
عقبة متبقية
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: “تطالب حماس بـ”ضمانات مكتوبة” من الوسطاء بأن إسرائيل ستواصل التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار بعد تنفيذ المرحلة الأولى.
وأشارت إلى أن حماس تلقت “تعهدات شفهية وتأكيدات” من وسطاء بأن الحرب لن تجدد. وأن المفاوضات ستستمر حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن فجوات ما زالت قائمة تتطلب الجسر من خلال المفاوضات.
مدير الـ”سي آي إيه”
ونقل موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية إنه من المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز إلى الدوحة هذا الأسبوع للانضمام إلى المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف: “ومن المتوقع أن يعقد بيرنز اجتماعا مشتركا خلال رحلته مع رئيس وزراء قطر ورئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس المخابرات المصرية في محاولة لدفع الصفقة”.
الوفد الإسرائيلي يغادر الإثنين
وقال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي: “سيسافر وفد مزدوج من فرق العمل يوم الإثنين إلى عاصمة القطرية الدوحة، وعاصمة المصرية القاهرة. لإجراء محادثات حول صفقة الرهائن”.
وأضاف: “بالإضافة إلى فرق العمل، من المتوقع أن يصل مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز إلى المنطقة ويعقد قمة ستوفر غطاء للمحادثات مع رئيس الموساد دادي برنياع ورئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل”.
وتابعت: “يبدو أن القمة ستعقد في قطر، ولكن يمكن أيضا أن تعقد في القاهرة. هناك أيضا احتمال أن يأتي بيرنز إلى إسرائيل لتأمين موافقة إسرائيل على الصفقة”.
ضغوط العائلات
وعلى وقع ترقب وصول الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة في اليومين القادمين. وانطلاق المفاوضات غير المباشرة، صعدت العائلات الإسرائيلية من ضغوطها على نتنياهو للتوقيع على الاتفاق وعدم تضييع الفرصة السانحة للاتفاق.
وقالت العائلات في مؤتمر صحفي عقدتها في تل أبيب، مساء السبت “لقد رأينا يا نتنياهو كيف تفسد الصفقات مراراً وتكراراً في لحظات الحقيقة، وفي كل مرة تحطمت قلوبنا”.
وأضافت في رسالتها إلى نتنياهو “لمرة واحدة. ضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة أولوياتك، على مصلحتك الشخصية”.
ووجهت رسالة إلى وزير الدفاع يوآف غالانت وزعيم حزب “شاس” أرييه درعي ورؤساء أجهزة الأمن وفريق التفاوض: “كل الأنظار موجهة إليكم: لا تدعوه (نتنياهو) ينسف الصفقة مرة أخرى. أغلبية ساحقة من الجمهور تؤيد عودة المختطفين وإنهاء الحرب الآن الناس يؤيدون التوصل إلى اتفاق، والناس يريدون إنقاذ الأرواح”.
وتابعت “نحن ندعو الجمهور: إذا كانت هناك لحظة يتعين عليكم فيها النهوض من الأريكة وإصدار صوت فقد حانت تلك اللحظة، اخرجوا إلى الشوارع، مارسوا كل الضغوط، لا تستسلموا”.