نتنياهو يتعهد لقطر بعدم اغتيال قادة حماس في الدوحة
بينما تنشط بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة منذ أسابيع في ملف تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، حصلت قطر على تعهد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم اغتيال قادة حماس الموجودين في البلاد.
وذكرت صحيفة (لو فيغارو) نقلاً عن مصادر لم تكشفها أنّ قطر تلقت تأكيدات من إسرائيل بأنّ الموساد لن ينفذ اغتيالات في البلاد، وأنّ “الدوحة عرضت شروطها المسبقة على إسرائيل قبل بضعة أسابيع، قبل أن تتولى دورها وسيطاً في قضية المختطفين”.
جاء ذك ردّاً على تسريبات تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية عن قيادات سياسية في حركة حماس قالوا فيها إنّهم لن يتنازلوا عن الحكم في قطاع غزة، وفيما إذا كان بالإمكان استهداف قادة الحركة في الخارج خلال فترة وقف إطلاق النار، قال نتنياهو: “أصدرت تعليمات للموساد بالتحرك ضد قادة حماس أينما كانوا”.
وردّاً على سؤال بشأن إذا كانت الهدنة، التي ستستمر (4) أيام، ولكن يمكن تمديدها لبضعة أيام أخرى، تنطبق على استهداف قادة حماس، في إشارة مفترضة إلى أولئك القادة الذين في الخارج، قال نتانياهو: إنّه “لا يوجد مثل هذا الالتزام”.
كما تدخل وزير الدفاع يوآف غالانت بتعليق، معتبراً أنّ “زعماء الإرهاب يعيشون في الوقت الضائع، وأنّهم محكوم عليهم بالموت”.
وتقوم قطر بدور الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، وتوصلت إلى اتفاق هدنة قابلة للتمديد، تنص على تبادل (50) رهينة محتجزين في غزة، بـ (150) معتقلاً فلسطينياً من النساء والقُصّر.
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، أكدت إسرائيل مراراً وتكراراً أنّ هدفها “سحق حماس” وقتل قادتها، فضلاً عن تحرير كافة الأسرى المحتجزين لدى الحركة داخل القطاع.
وغالباً ما يتوزع قادة الحركة بين الدوحة ولبنان وتركيا، ويتمركز يحيى السنوار زعيم الحركة ومحمد الضيف المسؤول عن الجناح العسكري داخل قطاع غزة.