الشرق الأوسط

هدنة تحت الضغط.. تصعيد ميداني وإسرائيل تؤكد تماسك وقف النار وحماس تتجه للقاهرة


رغم التصعيد الجاري في قطاع غزة، بدا أن اتفاق وقف إطلاق النار صامد في وجه الأعمال القتالية.

وتقدر السلطات الإسرائيلية بأن اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع “لن ينهار”، وفق هيئة البث الرسمية “كان”.

في المقابل، لا تزال “حماس” متمسكة بمواقفها، مطالبة الوسطاء بالتدخل لإجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاق. وقال مصدر فلسطيني لـ”كان”: “حماس لديها دوافع للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق”.

ومن المتوقع أن تصل وفود من حركة حماس إلى القاهرة لمناقشة التصعيد في غزة، حيث ستعبر الحركة خلال المحادثات عن “الاستياء الشديد” من الأحداث الجارية في القطاع.

ونشر رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغريدة باللغة الإنجليزية قال فيها: “إسرائيل تحترم اتفاق وقف إطلاق النار، حماس لا تحترمه”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت لم يتم فيه تسليم جثمان أي جندي مختطف منذ أكثر من أسبوع، فيما لم يتم الإعلان عن عمليات بحث جديدة عن القتلى في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. ومع ذلك، قد تُجرى أعمال في الجانب الآخر من القطاع، الذي تسيطر عليه حماس عملياً.

وتعرّضت الهدنة في غزة لانتكاسة جديدة السبت مع سقوط 21 قتيلا على الأقل بضربات إسرائيلية، وفق الدفاع المدني في القطاع، في حين شدّدت إسرائيل على أن غاراتها تأتي ردا على هجوم لحماس، معلنة القضاء على خمسة من كوادر الحركة.

ويشهد قطاع غزة غارات إسرائيلية بوتيرة متزايدة منذ الأربعاء، بعد أن اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك اتفاق الهدنة الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بضغط أميركي بعد عامين من الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان السبت إنه “ضرب أهدافا” لحماس بعدما أطلق “إرهابي مسلح” النار في اتجاه جنوده وعبر الخط الأصفر الذي انسحب الجيش خلفه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان “العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة”، واعتبرته “انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية، وكذلك اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأسف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) السبت لتعثّر إدخال المساعدات إلى غزة حيث يواجه السكان أزمة إنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى