بعد ورود تقارير عن صعوبة تحقيق هدنة لوقف إطلاق النار قريباً، قال عضو في حركة الجهاد الإسلامي لوكالة (رويترز) الأحد: إنّ وفداً من الحركة الفلسطينية وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين أمنيين مصريين، مؤكداً أنّها ستتركز على سبل إنهاء العدوان الإسرائيلي.
وتحتجز الحركة عدداً من الإسرائيليين في قطاع غزة، وترفض أيّ اتفاقات جديدة لتبادل محتجزين بأسرى مع إسرائيل، قبل أن تنهي حملتها العسكرية على القطاع الذي يقطنه نحو (2.3) مليون نسمة.
وكانت مصادر مصرية مطلعة قد قالت إنّ إسرائيل طلبت وساطة من القاهرة والدوحة لإبرام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين، في إطار هدنة إنسانية جديدة في غزة، قبل (10) أيام.
في السياق، أكد مصدر سياسي إسرائيلي أنّ مصر طرحت الأحد مقترحاً من (3) مراحل، لتبادل الأسرى، وفرض هدنة في قطاع غزة، ونقلت (القناة 13) العبرية عن مسؤول إسرائيلي تقديم مصر لمقترح جديد لتبادل الأسرى والمحتجزين، بحسب ما رصدته (سكاي نيوز).
وأشار الموقع إلى أنّه، بحسب مصدر مطلع على التفاصيل، عرضت القاهرة صفقة من (3) مراحل بين إسرائيل وحماس، بحسب الاقتراح، سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح (40) امرأة وكبار السن والمرضى، مقابل فترة راحة تتراوح بين أسبوعين و(3) أسابيع.
وسيتم في المرحلة الثانية من المقترح المصري إطلاق سراح المجندات وتسليم الجثث، من قبل حركة حماس، مقابل إطلاق مزيد من الأسرى الفلسطينيين، بينما تمثل المرحلة الثالثة الإشكالية الكبرى للحكومة الإسرائيلية، وفقاً للموقع، وتشمل إفراج حماس عن رجال وجنود إسرائيليين، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل.
وقد ذكرت القناة العبرية أنّه “لا توجد موافقة إسرائيلية على تفاصيل المقترح المصري، لكنّها مستعدة للموافقة على المرحلة الأولى المشابهة لصفقة التبادل أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكن فيما يتعلق بالمرحلتين التاليتين، وبشكل خاص المرحلة الأخيرة، فإنّه ليس بالإمكان الالتزام بهما الآن”.
يُذكر أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) المقيم في قطر إسماعيل هنية زار القاهرة الأربعاء الماضي، وأجرى مفاوضات بشأن الهدنة في غزة بين الحركة وإسرائيل وتبادل رهائن وأسرى.