هل تخلف «الابنة» الزعيم في قيادة كوريا الشمالية؟
أثار ظهور كيم جو آي، ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المتكرر في مواقع إطلاق الصواريخ والاحتفالات العام التكهنات بأن تخلف والدها.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقريرها، أن ابنة الرئيس الكوري التي تبلغ من العمر 10 أعوام بدأت تلفت الأنظار قبل أكثر من عام، عندما ظهرت للمرة الأولى إلى جانب والدها أثناء إطلاق صاروخ في بيونغ يانغ، ما أثار الجدل بشأن القيادة المستقبلية لكوريا الشمالية.
وأظهرت الصور الرسمية فتاة تبلغ من العمر حوالي 9 سنوات، ترتدي معطفا أبيض سميك، وتمسك بيد كيم أثناء سيرهما وحديثهما في مطار العاصمة الدولي، وفي الخلفية صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونغ 17.
ووصفت وكالة التجسس الكورية الجنوبية ابنة الزعيم الكوري الشمالي كمرشح قوى وأوفر حظا لخلافة والدها، وذلك استنادًا إلى تحليل أنشطتها العامة ومستوى الاحترام والتقدير الذي أحيطت به منذ ظهورها الأول، وهو ما يجعل من “كيم جو إي” الوريثة الأكثر ترجيحًا في الوقت الحالي.
فمنذ نزهة نوفمبر/تشرين الثاني 2022 على طول المدرج مع والدها. حضرت جو-آي العديد من المناسبات العامة الكبرى. حيث أشارت إليها وسائل الإعلام الحكومية على أنها الطفلة “الأكثر حبًا” و”احترامًا” لدى والدها، لكن الإشارة إليها باعتبارها “نجمة الصباح لكوريا”. و”الجنرال” تشير إلى أنها مهيأة للقيام بدور أكثر رسمية.
في المقابل، بدت كوريا الشمالية حذرة بشأن مسألة الخلافة. فمقابل كل نظرية تضع جو آي البالغة من العمر 10 سنوات على قمة النظام. كانت هناك نظرية أخرى تصر على أنها مجرد صورة يحاول كيم من خلالها تحسين صورته. بعد 3 عقود من وفاة جده ووالده، مؤسس كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ.
يشار إلى أن الرئيس الكوري الشمالي “كيم جونغ أون” وزوجته “ري سول جو” لديهما 3 أطفال. ولدى الفتاة “كيم جو أي” شقيق أكبر منها عمرا، ما يعني وجود وريث ذكر. ما دفع بعض المحللين إلى استبعاد أن يختار الرئيس الكوري الشمالي خليفة أنثى لوراثته في سدة الحكم.
ولفتت الصحيفة إلى التكهنات بشأن صحة كيم الذي بلغ الأربعين من عمره هذا الشهر. والذي يمتلك تاريخا عائليا من الأمراض المرتبطة بنمط الحياة رغم كونه شابا. فضلا عن كونه مدخنا شرها، وقد زاد وزنه مؤخرا.