الشرق الأوسط

هل سيشهد قطاع غز تهدئة قريبة أم استمرارًا للعمليات العسكرية؟


تطورات عديدة تشهدها الأزمة في قطاع غزة، وسط اجتماعات مستمرة لعقد تهدئة في القطاع بعد تواصل لعمليات إطلاق النيران بين إسرائيل وحماس طوال الـ9 أشهر الماضية، وسط احتمالات جديدة أن يحدث في الأمر جديد في تلك المشاورات، وذلك يأتي في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ورفح، وهو ما يتسبب في تعطيل أي مفاوضات قريبة. 

لا مكان آمن 

في هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب: إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، فالاحتلال الإسرائيلي يقوم بقتل المدنيين والعزل والنازحين على الرغم من وجودهم بأماكن أعلنت إسرائيل عنها أكثر من مرة أن هذه المناطق آمنة، منوهًا بأن المدارس التي تحت إشراف الأونروا أو الأمم المتحدة يتم استهدافها. 
 
وأضاف حرب – في تصريح – أننا الآن نتحدث عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تطال المدنيين الفلسطينيين وكذلك الأطفال، فالمشاهد التي نشاهدها ويتم بثها من قطاع غزة تُظهر مدى بشاعة الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في قطاع غزة. 

 
استهداف للمدنيين الفلسطينيين  

وأوضح أنه على مدار الأيام الأربعة الأخيرة هناك استهداف مباشر ومنهجي من قبل إسرائيل وجيشها لاستهداف المدنيين الفلسطينيين بشكل مباشر. 
 
دور مصري 

من جانبه أكد الدكتور ماهر الصافي المحلل السياسي الفلسطيني، أن مصر لها باع كبير في القضية الفلسطينية وإسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري، قائلًا: “مصر شريك رئيسي ولها دور كبير وتعتبر القضية الفلسطينية قضية واحدة والدور المصري واضح لا غبار عليه وتريد إنهاء الحرب المسعورة”.

وأوضح أن إسرائيل وأمريكا تحاولان تشويه الدور المصري وتصغيره ولم يفلحا في تحقيق هذه الغاية الخبيثة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحاول بكافة الطرق إضعاف الدور المصري؛ لما له من دور كبير في كافة القضايا العربية وليس القضية الفلسطينية فقط. 

وتابع: “إسرائيل لا تريد أن يتدخل أحد من الدول العربية فيما يجري على الأراضي الفلسطينية وتريد أن ترسم ملامح المنطقة بمفردها، وتساعدها الإدارة الأمريكية حينما تتخذ الفيتو لوقف كافة القرارات بشأن القضية الفلسطينية“، مؤكدًا أن الماكينة الصهيونية الأمريكية لتشويه الدور المصري لها أهداف كثيرة ولكن لا تريد أن تحتك بمصر.

واختتم بتأكيده على أن استمرار تقديم المساعدات لأوكرانيا يتطلب تنسيقًا دوليًا عالي المستوى واستراتيجيات مدروسة بعناية؛ لضمان تحقيق الأهداف المرجوة دون تصعيد الصراع إلى مستويات غير مرغوب فيها، وأكد أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل معًا لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى