إيران

هل كان إسماعيل قاآني هو الثقب الأسود الذي أربك إسرائيل؟


مع كل «نجاح» تسجله إسرائيل في توجيه ضربات إلى إيران وأذرعها في المنطقة، يُطرح سؤال حول مصدر تسريب المعلومات إلى الدولة العبرية. إلا أن مصادر قالت إنه قد يكون من داخل مكتب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني.

وكشفت مصادر إيرانية لقناة «سكاي نيوز عربية»، أن هناك اشتباهًا في تخابر رئيس مكتب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، مع إسرائيل.

تفاصيل التحقيقات مع إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني

وأوضحت المصادر، أن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني يخضع للتحقيق بشأن تعرضه للاختراق. مشيرة إلى أنه أصيب بأزمة قلبية وجرى نقله إلى المستشفى خلال التحقيقات معه.

تلك التطورات تأتي بعد أيام من التكهنات بشأن مصير قاآني. وما إذا كان قتل في الضربات التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية في بيروت خلال الأسابيع الماضية.

وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مصادر لبنانية تأكيدها انقطاع التواصل مع قاآني وصفي الدين منذ لحظة الانفجار يوم الخميس الماضي.

إلا أن وكالة “تسنيم” الإيرانية، نقلت، عن أن قاآني وجه رسالة إلى مؤتمر لدعم أطفال فلسطين، اعتذر فيها عن حضور المؤتمر متذرعا بمشاركته في اجتماع مهم آخر، بحسب الوكالة الإيرانية.

بالتزامن مع نشر هذه الرسالة، قال قيادي بارز في فيلق القدس لوسائل إعلام إيرانية إن إسماعيل قاآني بصحة جيدة ويواصل عمله.

وأضاف: “البعض يطلب منا إصدار بيان بشأن ذلك.. لماذا نصدر بيانًا؟ لا ضرورة لذلك”.

إيران تنفي

من جانبها، نفت وكالة أنباء “تسنيم” الذراع الإعلامية لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في وقت متأخر من مساء الخميس. ما ذكرته تقارير دولية عن اعتقال قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني واستجوابه. وذلك بعد اتهامات طالت مدير مكتبه بتزويد إسرائيل بتحركات قيادات حزب الله اللبناني الأمر الذي أسفر عن اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله وكبار القادة العسكريين بالجماعة اللبنانية المسلحة.

واعتبرت الوكالة الأمنية الإيرانية أن “التقارير والأخبار التي تتحدث عن اعتقال الجنرال قاآني من قبل الجهات الأمنية الإيرانية والتحقيق معه “كاذبة ومضحكة”. مضيفة “والأكثر سخرية وسخافة من ذلك هو ذهاب بعض وسائل الإعلام إلى أبعد من ذلك ونشر مزاعم عن إصابة الجنرال قاآني بنوبة قلبية جراء استجوابه”.

وأضافت “ليس من الواضح ما هي نوع السياسة التي تتبعها وسائل الإعلام الأجنبية. والصهيونية عندما تعلن مقتل الجنرال قاآني في يوم من الأيام وتتهمه بالتجسس في اليوم التالي”.

وتابعت الوكالة “في البداية قالوا أنه قُتل في هجوم ببيروت ثم قالوا إنه أصيب. ثم قالوا إنه بصحة جيدة، واليوم يقولون أنه اعتقل بتهمة التجسس”. مضيفة “من الواضح أن إسرائيل تسعى جاهدة إلى اكتشاف مكان قاآني لاغتياله”.

ونقلت “تسنيم” عن مصدر في فيلق القدس تأكيده أن “قاآني على رأس عمله .وأن التقارير حول صحته ونشاطه لها أهداف أمنية”.

وفي الأيام الأخيرة، أثيرت الشكوك حول مصير قاآني، وتكهن البعض بأنه ربما قُتل أو أصيب في لبنان مع هاشم صفي الدين، أو أنه فر بعد اتهامه بالتجسس والعمل لصالح إسرائيل، أو أنه عوقب من قبل إيران.

ولا يزال مكان وجود العميد إسماعيل قاآني، لغزًا بعد الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل قبل أسبوع في بيروت. بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى