واشنطن: إيران تخطط لهجوم معقد على إسرائيل
ذكرت صحيفة ‘وول ستريت جورنال’ الأميركية يوم الاثنين نقلا عن مسؤولين إيرانيين وعرب مطلعين على خطط طهران، أن إيران نقلت رسائل دبلوماسية لدول المنطقة تشير فيها إلى أنها تخطط لشن هجوم معقد على إسرائيل باستخدام رؤوس حربية أقوى من تلك التي نشرتها في السابق، إلى جانب أسلحة متقدمة أخرى.
وتقول التقارير إن طهران تنوي إشراك قواتها العسكرية النظامية وليس الحرس الثوري فقط، في أعقاب مقتل أربعة جنود إيرانيين في غارة إسرائيلية.
وقال مصدر مصري للصحيفة الأميركية إن إيران حذرت القاهرة من رد “قوي ومعقد”. وقال مسؤول إيراني “لقد خسر جيشنا أفرادا وهم بحاجة إلى الرد”، مضيفا أن العراق قد يستخدم كجزء من العملية.
وأشار المسؤول إلى أنه من المتوقع أن يستهدف الهجوم مواقع عسكرية إسرائيلية ولكن “بطريقة أكثر عدوانية” من ذي قبل.
ويزعم التقرير أن رد إيران من المرجح أن يتجاوز الصواريخ والطائرات بدون طيار، حيث قد يشمل رؤوسا حربية أكثر قوة. وفي الهجمات السابقة على إسرائيل، استخدم الإيرانيون أربعة أنواع من الصواريخ متوسطة المدى، بما في ذلك عماد ورعد وخيبر وفاتح.
القيادة الإيرانية تناقش نطاق وطبيعة الهجوم وما إذا كان ينبغي أن يكون من إيران مباشرة أو عبر وكلائها للحفاظ على إنكار معقول
وقال المسؤول الإيراني، وسط تقارير استخباراتية إسرائيلية تشير إلى هجوم وشيك، إن طهران لا تريد التأثير على الانتخابات الأميركية بردها. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يكون الرد بعد يوم الانتخابات ولكن قبل تنصيب الرئيس الأميركي المقبل.
كما أطلع دبلوماسيون إيرانيون مصادر دبلوماسية من البحرين وعمان على الرد المخطط له. ويعتقد مسؤولون غربيون نقلت عنهم صحيفة ‘وول ستريت جورنال’ أن القيادة الإيرانية تناقش نطاق وطبيعة الهجوم – ما إذا كان ينبغي أن يكون من إيران مباشرة أو عبر وكلائها للحفاظ على إنكار معقول. وفي الوقت نفسه، تستعد إسرائيل لرد جاد، حيث حذر المسؤولون العسكريون من أن أي ضربة إيرانية ستقابل بقوة أكبر.
وقبل ثلاثة أيام، ذكرت صحيفة ‘نيويورك تايمز’ أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمر المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد بالاستعداد لهجوم على إسرائيل. وجاء القرار في أعقاب إحاطة مفصلة من كبار القادة العسكريين حول الأضرار التي ألحقتها الضربة الإسرائيلية بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران، والبنية الأساسية للطاقة وميناء جنوبي رئيسي.
وبحسب التقرير، أكد خامنئي أن حجم الهجوم الإسرائيلي ومقتل أربعة جنود على الأقل من الجيش النظامي كان كبيرا للغاية ولا يمكن تجاهله، مضيفا أن الفشل في الرد سيعتبر بمثابة اعتراف بالهزيمة.