سياسة

واشنطن تقر صفقة قذائف طارئة لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس


أقر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بيع قذائف مدفعية لإسرائيل عيار 155 ملليمترا .والمعدات المرتبطة بها دون مراجعة الكونغرس .وفق ما أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). الجمعة ما يشير الى استمرار الدعم العسكري غير المسبوق. الذي تقدمه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى الجيش الاسرائيلي .رغم الحديث عن خلافات في السياسات المتعلقة بالحرب او إدارة القطاع بعد انتهاء القتال.

وأضاف البنتاغون أن بلينكن حدد أن هناك حالة طوارئ تستلزم بيع هذه الذخيرة على الفور لإسرائيل، مما يعلق شرط مراجعة الكونغرس للصفقة.
وتأتي عملية البيع في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل هجومها على قطاع غزة. وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل .لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في غزة إلى أدنى حد ممكن .ودعتها إلى تخفيف وتيرة الحرب في الأسابيع المقبلة.
وقال البنتاغون إن إسرائيل طلبت إضافة صمامات .وكبسولات تفجير إلى طلب سابق للحصول على القذائف عيار 155 ملليمترا لتصل القيمة الإجمالية للصفقة إلى 147.5 مليون دولار.
وهذه هي المرة الثانية هذا الشهر .التي تتخطى فيها إدارة بايدن مراجعة الكونغرس لبيع أسلحة لإسرائيل. وفي التاسع من ديسمبر/كانون الأول استخدمت الإدارة سلطة الطوارئ .للسماح ببيع حوالي 14 ألف قذيفة دبابة لإسرائيل.

وارتفع حجم المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة لإسرائيل منذ اندلاع الحرب علي غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. إلى أعلى مستوى منذ حرب أكتوبر عام 1973.
وفي 2016 وقعت اميركا مذكرة تفاهم مع إسرائيل .لتنظيم المساعدات الموجهة للدولة العبرية طيلة 10 سنوات. حيث تلتزم الإدارة الأميركية بدفع 3.3 مليار دولار سنويا من التمويل العسكري لتل ابيب.
كما تفرض الاتفاقية على الولايات المتحدة إنفاق 500 مليون دولار. سنويا على برامج الدفاع الصاروخي المشتركة من السنة المالية 2019 إلى 2028 .وكذلك تقديم مساعدات تكميلية في حالة الطوارئ مثل الحروب والصراعات المسلحة.

والاسبوع الجاري رفضت الولايات المتحدة طلب إسرائيل الحصول على طائرات مقاتلات حربية .إضافية من طراز “أباتشي”. وهو أول رفض في خضم الحرب الدائرة في غزة. لكن مراقبين يرون ان هذا الرفض لن يؤثر على القدرات العسكرية الإسرائيلية.
وكان نواب ديمقراطيون دعوا لفرض مزيد من الرقابة على المساعدات الأميركية الموجهة .لإسرائيل في حربها على قطاع غزة منتقدين ما وصفوه بعدم كفاية المعطيات .بشأن هذا الملف ومشددين على ضرورة تأييد رقابة الكونغرس على الدعم المقدم للدولة العبرية .حتى لا يستخدم ضد المدنيين في الصراع.

وتقدم واشنطن لإسرائيل إضافة للدعم العسكري .دعما سياسيا من خلال استعمال حق النقض الفيتو ضد أي قرار بوقف إطلاق النار في مجلس الامن كما تقدم دعما ماليا هاما .حيث قررت إدارة بايدن منح الدولة العبرية 14 مليار دولار لتمويل الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى