أزمة تايوان.. اقتراح إيلون ما بين الرفض والقبول
بردود فعل غاضبة من الجزيرة لكن بإيماءة الموافقة من بكين قوبل اقتراح الملياردير إيلون ماسك “تحديد منطقة إدارية خاصة لتايوان”.
وخلال حوار مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الجمعة، قال مؤسس “تسلا” و”سبيس إكس”، الذي وصف بأنه معجب ومستثمر في الصين، إنه يعتقد أن “صراعا بشأن تايوان حتمي”.
وقال ماسك: “اقتراحي يتمثل في تحديد منطقة إدارية خاصة لتايوان تكون مقبولة بشكل معقول”، داعيا لأن “يكون لديهم ترتيبا أكثر تساهلا من هونج كونج”.
غضب
وأثارت توصيات الملياردير على الفور حالة غضب في تايوان، حيث أعربت جميع الأحزاب السياسية الرئيسية عن إدانتها، بحسب “إذاعة آسيا الحرة.”
ودعا مشرع من الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان، تشاو تيان لين، إلى مقاطعة منتجات شركة تسلا “إلى أجل غير مسمى” ما لم يغير رجل الأعمال نبرته بشأن الجزيرة.
واقترح تشين تشي ماي، عمدة كاوهسيونج، المركز الاقتصادي في جنوب تايوان، على ماسك “أن يجرب بنفسه ترك شركته لتصبح جزءًا من الاقتصاد الصيني، ولنرى إذا نجح ذلك. حينها سيفهم لماذا لن تفلح توصيته مع تايوان.”
وقال مجلس شؤون البر الرئيسي بالجزيرة إنه “لا تايوان أو أي بلد آخر ستقبل بمقترح ماسك الذي يستند فقط على مصالح استثمارات الشركة. تحتل تايوان مكانا رئيسيا في السياسة الديمقراطية الإقليمية والاقتصاد التكنولوجي العالمي.”
وأضاف المجلس: “ليست نتاج أي معاملات تجارية أو استحواذ، ولطالما رفضت أي ترتيبات مؤسسية للحزب الشيوعي الصيني.”
وأشار إلى أن تايوان لها دور مهم في سلسلة توريد الصناعات ذات التكنولوجيا المتطورة مثل أشباه الموصلات وكانت تعمل مع تسلا منذ فترة طويلة.
إيماءة صينية
لدى سؤال وزارة الخارجية الصينية بشأن توصيات إيلون ماسك حول تايوان، كررت أن “مسألة تايوان شأن داخلي صيني.”
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماو نينج، خلال مؤتمر صحفي عقدته السبت: “نظل ملتزمين بالمبدأ الأساسي لإعادة التوحيد السلمي و(بلد واحد، نظامان).”
وأوضحت ماو الأحد الماضي، أنه “إذا تم ضمان السيادة والأمن ومصالح التنمية، يمكن لتايوان تبني درجة عالية من الحكم الذاتي كمنطقة إدارية خاصة.”
وأضافت المتحدثة: “النظام الاجتماعي لتايوان وطريقته في الحياة ستحترم تماما، وستتم حماية الحقوق القانونية ومصالح أبناء الوطن في تايوان حماية تامة. إعادة توحيد الصين لن يقوض المصالح المشروعة لأي بلد.”
وقال ماسك خلال حواره مع “فايننشال تايمز”، إن تسلا ستتورط في الصراع بشأن تايوان، لكن لن تكون شركته الوحيدة، موضحا أن “أبل ستواجه مشكلة عميقة”.
وأفادت تقارير بأن مصنع تسلا الصيني في شنغهاي ينتج ما يتراوح ما بين 30% إلى 50% من إجمالي إنتاج الشركة للسيارات الكهربائية.