أعراض وعلاج التسمم الشمسي
“التسمم الشمسي” أو التعرض المفرط لأشعة الشمس تنتج عنه عادة أعراض شبيهة بالإنفلونزا قد يستغرق علاجها أسابيع.
ويتفاوت تأثير التسمّم الشمسي من شخص لآخر. لذلك يميل الأطباء إلى تركيز العلاج على الأعراض الظاهرة ما يعني ضرورة مراجعة الطبيب عند الإصابة.
وينصح خبير طبي من منظومة الرعاية الصحية العالمية كليفلاند كلينك باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب التعرّض المفرط لأشعة الشمس لا سيما مع بدء موسم الإجازات في هذا الوقت من العام.
وقال الدكتور ماثيو جولدمان طبيب الأسرة في كليفلاند كلينك، إن تسمّم الشمس أو التسمم الشمسي مصطلح غير علمي لوصف حروق الشمس الشديدة. التي يمكن أن تشمل مجموعة من الأعراض كالطفح الجلدي الحادّ أو تقرّحات أو تقشرا في الجلد أو الغثيان أو الجفاف أو الدوخة أو الارتباك أو الدوار أو ضيق التنفس أو الإغماء أو البثور على الشفاه.
وأضاف جولدمان: “عندما يُصاب المرء بتسمم الشمس فلا يحدث هذا بسبب الأشعة فوق البنفسجية وإن ما يعانيه هو ألم شديد واستجابات أخرى من الجسم ناجمة عن الضرر الذي يلحق بالبشرة والذي قد يسبب الإعياء أو الغثيان أو الدوار نتيجة الجفاف الشديد“.
وشدّد المختصّ في طبّ الأسرة على ضرورة أن يشرب أي شخص يعاني أيًا من هذه الأعراض الكثير من الماء والإلكتروليتات لترطيب جسمه وتصفية ذهنه كذلك ينبغي له تجنب لمس المناطق المصابة ما أمكن ذلك.
وقد تستمر الإصابة بالتسمم الشمسي لأسابيع ويتوقف ذلك على شدّة الحرق. بحسب الدكتور جولدمان الذي أكّد أن خدش الحرق قد يؤدي إلى إصابة الشخص بالعدوى.
وأضاف: “في حالة حدوث أي نزف يجب مراجعة الطبيب على الفور لأنه قد يكون علامة على الإصابة”.
ويمكن أن يشمل علاج التسمم الشمسي الحمامات الباردة أو الكمادات الباردة أو كريمات الستيرويد أو أدوية الستيرويد التي تُتناول عن طريق الفم أو الأدوية الموصوفة للألم أو المضادات الحيوية الموضعية أو السوائل الوريدية اللازمة لعلاج الجفاف.
ولمنع الإصابة بالتسمم الشمسي يجب على الأفراد اتخاذ الاحتياطات نفسها التي تقيهم من حروق الشمس واستخدام المستحضرات واسعة الطيف “UVA وUVB”. الواقية من الشمس بعامل حماية من الشمس “SPF” لا يقلّ عن 30 ويجب وضع المستحضر قبل مدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة من التعرّض للشمس ووضعه مرة أخرى كل ساعتين على الأقلّ.
إضافة إلى ارتداء ملابس واقية ذات أكمام طويلة مثلًا وارتداء النظارات الشمسية والقفازات والقبعات عريضة الحواف والأقمشة المنسوجة بإحكام والملابس السميكة وذات الألوان الداكنة مفيدة أيضًا في الوقاية. وتجنُّب الخروج في الشمس خلال ساعات الذروة في أشهر الصيف ما يعني البقاء بعيدًا عن الشمس لمدة طويلة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً وإبعاد الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 6 أشهر عن أشعة الشمس المباشرة.