صحة

أمراض نادرة أعادها كورونا للظهور من بينها الفطر الأسود


بعد بضعة أشهر من انتشار جائحة كورونا، تم اكتشاف حالة إصابة بالمتلازمة الالتهابية متعددة الأجهزة عند الأطفال MIS-C بعد التعافي من الفيروس التاجي.

المتلازمة الالتهابية متعددة الأجهزة عند الأطفال هو اختلاط نادر يظهر بعد 2-6 أسابيع من الإصابة بفيروس كورونا، ويصاحبها حمى طويلة وتسبب تورمًا في أجزاء مختلفة من الجسم.

يؤثر MIS-C على الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 15 عامًا الذين ثبتت إصابتهم بـ”كوفيد-19″، ويسبب التهابًا في أعضاء مثل القلب والرئتين والعينين والجلد والدماغ.

تم الإبلاغ عن MIS-C لأول مرة في أبريل 2020 كاستجابة مناعية غير منتظمة تحدث بعد بضعة أسابيع من الإصابة بفيروس كورونا، وفي البداية تم الخلط بينه وبين متلازمة الصدمة السامة ومرض كاواساكي، وكلاهما يظهر مع الحمى والطفح الجلدي.

أدى عدم وجود ميزات محددة إلى مجموعات مختلفة من الإرشادات التي وضعتها العديد من الجمعيات المهنية مثل الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل (RCPCH)، ومراكز السيطرة على الأمراض (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO).

تقول منظمة الصحة العالمية إنه لتلبية المعايير “يجب أن يعاني الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة لمدة 3 أيام أو أكثر، وأعراض مثل الحالة الذهنية المتغيرة أو الصدمة أو مشاكل الكلى أو الطفح الجلدي”.

دراسة حديثة أجريت في هذا الإطار شملت 230 طفلا من 3 دول مختلفة حتى سن 17 عامًا، كشفت أن متوسط العمر المصابين كان 6 سنوات، بينما كان عمر طفلين أقل من ثلاثة أشهر.

وأوضحت أن 1 من كل 5 كان يعاني من حالات طبية أساسية، وتم وضع أكثر من 60% من المضادات الحيوية للاشتباه في تعفن الدم. بينما عاني نحو 85-90% من آلام في البطن أو طفح جلدي أو تقرحات في الأغشية المخاطية، واستمرت الحمى مدة متوسطها 6 أيام.

نحو 60% من المصابين بالمتلازمة يعانون من مضاعفات مرتبطة بالقلب، بما في ذلك ما يصل إلى 3 من كل 4 مرضى مؤكد إصابتهم بكورونا، وأكثر من نصفهم يعانون من التهاب خفيف في الكبد، و3% يعانون من إصابة حادة في الكلى.

خطر دخول وحدة العناية المركزة بلغ 44% بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا، لكن أقل من نصف هذا (18%) في الأطفال الأصغر الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.

ورغم النسبة المرتفعة لدخول وحدة العناية المركزة، كان التعافي والخروج سريعًا نسبيًا وعاد 85% إلى المنزل في غضون 10 أيام.

أيضا أظهرت بعض الدراسات الأمريكية ارتفاع معدل الإصابة الشديدة بالتورط القلبي في MIS-C، حيث احتاج نحو 60-75% من الأطفال المصابين إلى رعاية وحدة العناية المركزة، مقارنة بأقل من 33% في هذه الدراسة.

2- تضخم اللسان

انتفاخ أو تضخم أو تورم اللسان macroglossia حالة نادرة جدا رصدت لدى عدد من المصابين بفيروس كورونا في أمريكا منذ نوفمبر 2020 وحتى الآن.

اللسان المتورم هو حالة غير طبيعية يتضخم فيها اللسان بأكمله أو جزء منه أو ينتفخ أو ينتفخ، إذ يتكون لسانك من عضلات والسطح العلوي مبطن براعم التذوق ليساعدك على التحدث والبلع والتذوق والمضغ.

في العادة يمكن أن يكون التهاب في اللسان ناتجًا عن الالتهابات والتهيج الموضعي أو الحروق وردود الفعل التحسسية، كما يحدث نتيجة صدمة أو أمراض نادرة مثل الداء النشواني.

في حالات الإصابة بكورونا، رصد الأطباء في هيوستن الأمريكية عددا من حالات تضخم اللسان، الذي جعل من المستحيل تناولهم الطعام والتحدث، وأخضعهم لجراحات تساعدهم على استخدام ألسنتهم ثانية.

في العموم، تورم اللسان يحدث عندما يمنع أي شيء العضو من تصريف السوائل، إذ تكن الأسنان مفصلية أعلى اللسان وأسفل اللسان، ما يعني أن قدرة اللسان على تصريف السوائل مرة أخرى تصبح غير موجودة واللسان يزداد حجمًا أكبر وأكبر.

ويعتقد الأطباء الذين يشرفون على هذه الحالات أن السبب في تضخم لسان مرضى كورونا استجابة الجسم المناعية للفيروس، معتبرين أنه رد فعل التهابي مبالغ فيه في اللسان ما قد يتسبب في زيادة حجمه.

أيضا تشمل الأسباب النموذجية لحدوث تضخم اللسان السكتات الدماغية، والاستلقاء في وضعية الانبطاح لفترة طويلة.

أعراض تضخم اللسان تشمل شعور حارق وتغير في ملمسه أو لونه وتضخم الغدة الدرقية.

في بعض الحالات يمكن أن يشير اللسان المتورم إلى حالة خطيرة تهدد الحياة تسمى رد فعل تحسسي، ومن أعراضها ازرقاق الشفاه أو الأظافر والإغماء وسعال الدم وصعوبة في البلع وانتفاخ حول العينين والشفتين وضيق التنفس والاختناق انخفاض ضغط الدم وطفح جلدي والغثيان.

3- الفطر الأسود

صاحب مرض الفطر الأسود النادر فيروس “كوفيد-19″، بل وتحول إلى وباء آخر في بعض الأقاليم داخل دولة الهند مثلا، ما عمق من جراح ضحايا الجائحة.

يحدث داء الفطريات المخاطية بسبب نوع من العفن يسمى Mucormycetes الموجود في بيئتنا المحيطة طوال الوقت، ورغم أنه يمكن أن ينتشر عن طريق الهواء فإنه لن يسبب أي مشكلة إذا كان الشخص يتمتع بصحة جيدة.

لعلاج فيروس كورونا، غالبًا ما يتم إعطاء المرضى حقن الستيرويد التي تقلل الالتهاب في المسالك التنفسية، بينما تؤثر أيضًا على القدرة المناعية للشخص لمكافحة العدوى؛ ليصبح هؤلاء المرضى أكثر عرضة للإصابة بالفطريات الفطرية.

أولئك الذين يعانون من أمراض موجودة مسبقًا مثل مرض السكري مع ضعف وظائف الكلى أو السرطان، أو مستويات خلايا الدم البيضاء المستنفدة من استخدام المنشطات على المدى الطويل يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

يصيب داء الغشاء المخاطي الجيوب الأنفية والرئتين لدى المريض ويتجلى بأعراض مثل التورم في جانب واحد من الوجه، والصداع الشديد، واحتقان الأنف، والآفات السوداء على الأنف أو الجانب العلوي من الفم، وألم في الصدر، وضيق في التنفس، ويؤثر على الرؤية جدا، وقد يسبب صعوبة في المضغ أو فتح الفم وتخفيف الأسنان.

4- الفطر الأبيض

أيضا توالت الأخبار الأيام الماضية عن تفشي الفطر الأبيض بين مرضى الفيروس التاجي، خاصة في الهند.

ويعتقد بعض خبراء الصحة أن الفطر الأبيض أو داء الرشاشيات أكثر خطورة من الفطر الأسود لأنه يمكن أن يؤثر على عدة أجزاء من الجسم مثل قاع الظفر والجلد والمعدة والكلى والدماغ وحتى الأجزاء الخاصة.

تعد عدوى الفطريات البيضاء أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض المناعة والمشكلات الطبية الموجودة مسبقًا مثل مرض السكري والسرطان وما إلى ذلك.

ويمكن أيضًا اكتشاف داء الرشاشيات في المرضى الذين تناولوا المنشطات لفترة طويلة أو كانوا في وحدة العناية المركزة لمدة طويلة ممتدة.

الإصابة بالفطريات البيضاء تبدأ من اللسان أو الأجزاء الخاصة، ما يؤدي إلى تحول اللسان إلى اللون الأبيض.

يقول الأطباء إن أعراض هذا المرض الفطري النادر تشبه عدوى السارس، إذ يهاجم أيضا الرئتين ويمكن اكتشافه عن طريق إجراء اختبار التصوير المقطعي المحوسب.

الأعراض الأكثر دلالة لعدوى الفطريات البيضاء هي السعال والحمى والإسهال والبقع الداكنة على الرئتين وانخفاض مستوى الأكسجين.

5- الفطر الأصفر

على غرار الفطرين الأسود والأبيض، ظهر الفطر الأصفر بين مرضى فيروس كورونا في الهند، وبالتحديد في غازي آباد، وتسبب في موت حالة حتى الآن.

بعض الأطباء حذروا من أن عدوى الفطريات الصفراء يمكن أن تشكل مخاطر أكثر من عدوى الفطريات السوداء أو البيضاء لأنها تؤثر على الأعضاء الداخلية.

مثل معظم الالتهابات الفطرية، تحدث هذه العدوى بشكل أساسي بسبب الظروف غير الصحية، مثل سوء النظافة، تلوث الطعام أو مصدر الأكسجين.

ويمكن أن يسبب الإفراط في استخدام المنشطات والأدوية المضادة للبكتيريا المرض أيضًا، كما أن المرضى الذين يعانون من أمراض مصاحبة أو الذين يتناولون مثبطات المناعة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

يبدأ المرض داخليًا ما يؤدي إلى تسرب القيح، وإبطاء التئام الجروح ثم فشل الأعضاء، وفي بعض الأحيان نخر حاد.

في بداية الإصابة قد يعاني المرضى من الخمول حيث ينتشر داخليًا، ما يؤثر على الأعضاء ويستنزف طاقة الأشخاص، حتى أن المرضى قد يفقدون الشهية أو يطورون عادات غذائية سيئة، ما قد يؤدي في النهاية إلى فقدان الوزن بشكل غير عادي، إلى جانب ضعف التمثيل الغذائي.

في بعض الحالات، قد يؤثر الفطر الأصفر على عيون المريض، وإذا حدث يجب على المرء أن ينتبه للاحمرار والعيون الغارقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى