أمريكا تستعد لعقوبات جديدة ضد قادة في «حماس»
تتسارع خطى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نحو مخاوف الانزلاق لرقعة أوسع مع جيب محاصر، وفي الأثناء تتعالى أصوات العقوبات.
ففي واشنطن، قال مسؤولون أمريكيون إن وزارة الخزانة تستعد للإعلان عن عقوبات جديدة ضد عدد من قادة حماس، هذا الأسبوع، في إطار الرد الأمريكي على الهجوم الذي شنته الحركة ضد إسرائيل، في السابع من الشهر الجاري.
هذا ما طالعته “العين الإخبارية” في موقع “إكسيوس” الأمريكي، الذي ذكر أن حماس تعتمد على الشبكات المالية العالمية لتمويل عملياتها، مشيرا إلى أن العقوبات تهدف إلى تعطيل تدفق الأموال.
وسبق أن صنفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية، حركة حماس منظمة “إرهابية”.
كما سبق أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قادة في حركة حماس.
وفي حين أن قادة حماس ليس لديهم أي أصول في الولايات المتحدة، وفق الموقع، فإن العقوبات ستزيد الضغط على بعض الدول التي تستضيفهم.
ونقل الموقع عن مسؤولين لم يسمهم، أن وزارة الخزانة تعمل بشكل وثيق مع القطاع الخاص لفرض العقوبات الحالية وتنفيذ عقوبات جديدة.
وأمس الثلاثاء، تحدث بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أمام مؤتمر ديلويت لمكافحة غسيل الأموال في نيويورك، عن كيف عملت وزارته على تعطيل عمليات تمويل حماس على مدى العقدين الماضيين، وألمح إلى ما تقوم به وزارة الخزانة حول خطط للقيام بإجراءات مماثلة في المستقبل.
وقال نيلسون إن “تعطيل عمليات تمويل حماس ليس جديدا بالنسبة لنا؛ لقد كانت هذه أولوية بالنسبة للخزانة منذ عقود”.
ولفت إلى أن وزارة الخزانة “ستستخدم أدواتها لمواجهة تمويل حماس والتمويل الشامل للإرهاب”. دون أن يذكر طبيعة هذه الأدوات.
ووفق “إكسيوس”، تستخدم حركة حماس، المدعومة من إيران، المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية لجمع التبرعات ونقل الأموال حول العالم منذ سنوات.
وفي هذا الصدد، أضاف نيلسون، أن “حماس تحصل أيضا على عائدات من المحافظ الاستثمارية السرية وشبكة الأصول العالمية التي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات”.
ولم يذكر الموقع ولا المسؤول الأمريكي هوية قادة حماس الذين ستشملهم العقوبات.
ولليوم الثاني عشر علي التوالي. تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. مخلفة أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، وآلاف الجرحى. وأكثر من مليون نازح فروا من المدينة وشمالها إلى جنوب القطاع.
ومنذ اندلاع الحرب التي اشتعلت بعد هجوم حماس المباغت ضد بلدات إسرائيلية. في السابع من الشهر الجاري، تفرض تل أبيب حصارا مطبقا على القطاع. وتمنع عنه الكهرباء والماء والوقود، والمساعدات الإنسانية.