حصري

إسرائيل تصدر تحذيرًا لحزب الله حليف حماس بعدم التدخل في حرب غزة


أقرّ تساحي هنجبي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحدودية العمليات العسكرية مع حزب الله والتي تجري بالتوازي مع الحرب الدائرة في غزة، محذّرا الجماعة اللبنانية من القيام بأي عمل قد يؤدي إلى دمار لبنان.

وأضاف هنجبي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أن إسرائيل تركز قتالها على قطاع غزة الذي انطلق منه مسلحون من حماس لشن هجوم لم يسبق له مثيل على بلدات في جنوب إسرائيل قبل أسبوع، موضحا أن بلاده “تحاول عدم الانجرار إلى حرب على جبهتين“.

وتأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي بعد زيارة نتنياهو لجنود مشاة إسرائيليين في غلاف غزة قبيل هجوم بري محتمل على القطاع الفلسطيني، قائلا إن الاشتباكات المحدودة عبر الحدود مع لبنان تظهر أن أفعال حزب الله لا تزال “دون مرحلة التصعيد”.

وأضاف “نأمل ألا يتسبب حزب الله حقيقة في تدمير لبنان لأنه إذا اندلعت حرب فلن تكون النتيجة أقل من ذلك”، فيما هددت إسرائيل مرارا بشن ضربات مكثفة لوقف الصواريخ التي يطلقها الحزب من ترسانة أسلحته.

وقبل أيام فقط من هجوم حماس الذي تسبب في مقتل نحو 1300 إسرائيلي قال هنجبي في حديث لوسائل إعلام إن المعلومات المخابراتية كانت تشير إلى عدم قدرة حماس على مهاجمة إسرائيل.

وأضاف “لقد كان ذلك خطأ”، مشيرا إلى أن التقييم الخاطئ كان القاسم المشترك بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية. وتابع “ما من شك في أن دولة إسرائيل لم تقم بمهمتها”.

ونفى تقارير إعلامية أفادت بأن مصر نبهت إسرائيل مسبقا بشأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ووصف ذلك بأنها “أخبار كاذبة”، في حين أكد تقرير منفصل بأن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) تلقى قبل الهجوم معلومات مخابراتية غير عادية.

وقال هنجبي إن رئيس الشين بيت عقد اجتماعا بشأن هذه المعلومات المخابراتية في الساعة الرابعة صباح يوم الهجوم، لكن لم يُستشف منها عن تحذير ملموس لما حدث بعد ساعتين ونصف الساعة.

وأعلن حزب الله اليوم السبت أنه هاجم مركزا إسرائيليا للمراقبة والرصد في مزارع شبعا جنوبي لبنان، ما أسفر عن تدمير جزء كبير منه.
وفي وقت سابق أعلن الحزب المدعوم من إيران أنه هاجم 5 مواقع عسكرية إسرائيلية بالصواريخ المُوجّهة وقذائف الهاون في المنطقة ذاتها.

وكشف الحزب عن مقتل أحد عناصره في جنوب لبنان بنيران إسرائيلية وقال متحدث باسم الجماعة إنه “استشهد خلال مواجهات أو قصف إسرائيلي”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه رصد “كوماندوز إرهابي كان يحاول دخول الأراضي الإسرائيلية من لبنان قبل أن تستهدفهم مسيرة وتقتل العديد منهم”.

كما قُتل مدنيان لبنانيان في قصف إسرائيلي استهدف قرية شبعا الجنوبية، وفق ما أكده رئيس بلديتها محمد حرب.

بدورها قالت الرئاسة الفرنسية إن على حزب الله واللبنانيين أن “يلتزموا واجب ضبط النفس لتجنب فتح جبهة ثانية في المنطقة سيكون لبنان ضحيتها الاولى”.

وشدّدت على “وجوب عدم إعطاء أي ذريعة تعيد لبنان مجددا إلى الحرب”، لافتة إلى أن “لبنان قد أضعفه بشدة غياب السلطات الفاعلة” منذ أشهر عدة.

ويأتي التصعيد العسكري على خطوط المواجهة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على خلفية مواصلة القوات الإسرائيلية لليوم الثامن على التوالي استهداف قطاع غزة المحاصر منذ 2006 بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
ويخشى قطاع واسع من اللبنانيين من أن تجرّ الجماعة المدعومة من إيران بلدهم إلى حرب مع إسرائيل، في وقت يرزح فيه تحت وطأة دوامة مالية طاحنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى