أوروبا

إخوان النمسا.. تفاصيل جديدة تضع مستقبل الجماعة الإرهابية على المحك


لا تزال التفاصيل تتكشف يوما بعد يوم، رغم مرور شهر على ضربة السلطات النمساوية للإخوان، وتضع مستقبل الجماعة الإرهابية على المحك، وتضمنت هذه المرة تحريات للشرطة عن عناصر التنظيم.

وقالت صحيفة فولكس بلات النمساوية (خاصة) إن التحريات الجديدة جاءت في 185 صفحة، تفريغا لعدد من المحادثات الهاتفية المسجلة بين قيادات الجماعة الإرهابية في النمسا.

وأوردت أوراق التحريات مكالمة هاتفية اعترضتها السلطات 27 يوليو الماضي بين مصري هارب (أ.ر) يعيش في النمسا ويتمتع بصلات سياسية جيدة، وشخص نمساوي من أصل مصري، تحدث فيها (أ.ر) عن خطورة تأسيس مركز توثيق للإسلام السياسي في الأراضي النمساوية على مستقبل الجماعة، قائلا: تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي يعني نهاية الإخوان في النمسا، إن لم يكن في كل أوروبا.

وبعد أيام قليلة من تلك المحادثة الهاتفية، أي في أغسطس الماضي، أعلنت وزيرة الاندماج النمساوية، سوزان راب، تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، على غرار مركز توثيق اليمين المتطرف، وخصصت ميزانية أولية بقيمة نصف مليون يورو للمركز الذي يتولى مراقبة الإخوان والتنظيمات التركية وغيرها في البلاد، بما يشمل المساجد ومواقع التواصل الاجتماعي، وتوثيق جرائمها ورصد طرق تمويلها.

وفي نفس المحادثة الهاتفية، قال (أ.ر): الشباب والعرب لا يفعلون الكثير من أجل الإسلام ولا يدافعون عنه، مضيفا: الأتراك يعملون في سبيل الله ويحاولون الدفاع عن الإسلام ونشره ولا يدخرون جهدا.

وفي هذا الإطار، قالت صحيفة فولكس بلات إن هناك شبكة على صلة بالإخوان، تتمتع بعلاقات جيدة مع السفير التركي في فيينا أوزان سيهون، وتشمل حزب SÖZ، وهو حزب للمواطنين من أصل تركي في النمسا، الذي لم يكن رئيسه، هاكان جوردو، في مرمى مداهمات العملية الأمنية ضد الإخوان، لكن اسمه ظهر في أوراق التحريات، وبالتحديد في إطار مكالمة هاتفية أجراها مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة سالزبورج النمساوية والقيادي الإخواني، فريد حافظ، وهو أحد المشتبه بهم الرئيسيين في مداهمات 9 نوفمبر، يوم 22 يوليو الماضي.

ووفق الصحيفة نفسها، تناولت هذه المكالمة الهاتفية موضوع تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي أيضا، حيث أكد جوردو لحافظ أن حزبه بدأ معركة بالفعل ضد هذا المركز تحت عنوان مركز التشهير، وبعدها، تحدث جوردو عن ميزانية حزبه وتلقيه وعودا بتلقيه أموالا بعد الانتخابات البلدية التي أجريت في أكتوبر الماضي، مضيفا: ستكون لدينا ميزانية أكبر بثلاثة أضعاف من ميزانية مركز توثيق الإسلام السياسي.

ولم يحصل الحزب التركي إلا على 1.2 % من الأصوات في الانتخابات البلدية، ولم يبلغ عتبة دخول برلمان الولاية وهي 5%.

وفي 9 نوفمبر الماضي، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية، وفتشت خلال الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت الشرطة القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ الاستجواب الفوري، وفق بيان رسمي.

ونقل إعلام محلي عن مصادر أمنية قولها إن التحقيقات تجري مع المشتبه بهم حول الانتماء لمنظمات إرهابية، وتمويل الإرهاب، والقيام بأنشطة معادية لدولة النمسا، وتشكيل تنظيم إجرامي وغسل الأموال.

زر الذهاب إلى الأعلى