صحة

استيقاظك المفاجئ ليلاً ليس صدفة.. هذه هي الأسباب الحقيقية


يعتبر الاستيقاظ المفاجئ في الفترة بين الثالثة والخامسة صباحًا ظاهرة شائعة ترتبط بأسباب تتجاوز عادات النوم السيئة.

ويشير خبراء النوم وعلماء النفس إلى أن هذه الحالة قد تعكس ضغوطًا نفسية أو اضطرابات في الإيقاع البيولوجي للجسم، وقد تكون علامة على توتر عاطفي أو ضغط ذهني مكبوت.

وفي بعض الثقافات، خاصة الفولكلور الإسكندنافي، تُعرف هذه الفترة باسم “ساعة الذئب”، حيث تكون الكوابيس والأفكار السلبية أكثر حدة، ويرتبط هذا الوقت تاريخيًا بزيادة النشاط العقلي المظلم والهواجس. بغض النظر عن المعتقدات، يمكن للاستيقاظ في هذه الساعات أن يثير مشاعر القلق أو الانزعاج أو الشعور بالوحدة.

علميًا، يخضع الجسم لإيقاع يومي ينظم وظائفه الحيوية وفقًا للضوء والظلام. بين الثالثة والخامسة صباحًا، يصل الجسم إلى أعمق مراحل النوم، حيث تنخفض درجة حرارة الجسم وضغط الدم ويتباطأ الأيض. إلا أن وجود ضغط نفسي قد يجعل أي اضطراب بسيط، مثل أفكار متسارعة أو ضوضاء خفيفة أو تغير في مستوى السكر بالدم، كافيًا لإيقاظ الشخص وصعوبة العودة للنوم.

يعتقد علماء النفس أن الاستيقاظ خلال هذه الفترة قد يكون مؤشرًا على تراكم ضغوط نفسية لم تُعالَج، حيث تبقى مشاغل العمل والتحديات الحياتية عالقة في العقل اللاواعي، مما يسبب يقظة مبكرة أو أرقًا غير مفسر.

وللتخفيف من هذه الحالة، يُنصح باتباع بعض الإجراءات البسيطة مثل:

تدوين الأفكار قبل النوم لتفريغ الذهن
ممارسة التأمل أو التنفس العميق لتهدئة الجهاز العصبي
تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم
تجنب الكافيين والوجبات الثقيلة مساءً
الالتزام بجدول نوم منتظم لضبط الإيقاع البيولوجي

لماذا يجب تناول العشاء قبل النوم بـ 3 ساعات؟

وفي حال استمر الاستيقاظ المبكر لأكثر من عدة أسابيع وأثر على النشاط اليومي والمزاج، فقد يشير إلى حالات أعمق مثل القلق المزمن، اضطرابات النوم، التقلبات الهرمونية، أو صدمات نفسية سابقة. في هذه الحالة، يُفضل مراجعة طبيب مختص لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى