العراق ينفي استلام رسالة تهديد إسرائيلية من سفير أذربيجان
نفت الحكومة العراقية تسلم رسالة من الجانب الإسرائيلي عبر سفير أذربيجان في بغداد تتعلق بالتهديدات التي تطلقها السلطات الإسرائيلية في حال لم يتم وقف هجمات الميليشيات المدعومة من ايران انطلاقا من الأراضي العراقية.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي في تغريدة على اكس “ننفي ما تداولته بعض المواقع، عن قيام السفير الأذربيجاني في بغداد، بنقل رسائل من الكيان المحتل إلى الجانب العراقي”.
وطالب وسائل الإعلام “بتوخي الدقة في نقل الأخبار والاعتماد على المصادر الرسمية”.
ننفي ما تداولته بعض المواقع، عن قيام السفير الأذربيجاني في بغداد، بنقل رسائل من الكيان المحتل إلى الجانب العراقي، وندعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار والاعتماد على المصادر الرسمية.
— قاسم الاعرجي (@qassimalaraji) November 25, 2024
ورغم نفي الأعرجي لكن الجانب الإسرائيلي الذي عبر مرارا عن غضبه الشديد من استمرار الهجمات التي تشنها الميليشيات انطلاقا من العراق يصرح مرارا بأنه وجه رسائل بطرق مختلفة لبغداد للعمل على وقف عمليات الاستهداف أو تحمل التبعات.
وكانت تقارير تحدثت عن تحذيرات نقلها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من مغبة جر البلاد للحرب داعيا لكبح جماح الميليشيات فيما طالبت الحكومة العراقية بتطبيق الاتفاقيات الثنائية في مجال الدفاع.
وتطلق المجموعات المدعومة من إيران بين الفترة والأخرى هجمات بالمسيرات والصواريخ الباليستية تستهدف إسرائيل لكن يتم اعتراض معظمها قبل وصولها لأهدافها حيث تمتلك الدولة العبرية دفاع جوي حديث، فيما قالت قيادات في حزب الله العراقي أنها ستواصل شن الهجمات.
ومع تصاعد التهديدات وجهت وزارة الخارجية العراقية السبت الماضي رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي للرد عليها وتجنيب البلاد ويلات حرب.
وكانت الحكومة الإسرائيلية وجهت الأسبوع الماضي بدورها رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تحثه فيها على الضغط على الحكومة العراقية لوضع حدّ لهجمات تشنّها على الدولة العبرية مليشيات موالية لإيران.
وكانت صحيفة معاريف العبرية قالت وفق مصادر استخباراتية أن إسرائيل اتهمت إيران بتهريب صواريخ باليستية إلى العراق عبر صهاريج لكي تستخدمها الفصائل الموالية لها في هجماتها على الدولة العبرية.
وتحدثت تقارير ان مسؤولين هددوا بضرب البنية التحتية في العراق وكذلك تنفيذ عمليات اغتيال تطال قادة الميليشيات.
وعلى ضوء التهديدات الإسرائيلية عبر عدد من السياسيين الموالين لإيران عن قلقهم من إمكانية استهداف العراق على ضوء التوتر الإقليمي حيث دعا كل من عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي للتهدئة وحصر السلاح بيد الدولة والعمل على مسارات محددة بشكل لا ينجر فيها العراق لحرب إقليمية.
واعتبر هذا الموقف قريبا من موقف المرجع العراقي علي السيستاني الذي دعا الى حصر السلاح بيد الدولة والتفكير في مصالح البلد.
كما التقى مسؤولون عراقيون بنظرائهم الإيرانيين لمطالبتهم بالعمل على الضغط على الميليشيات لوقف الهجمات.
وبداية الشهر الجاري التقى الأعرجي عدد من المسؤولين الإيرانيين لبحث مسائل امنية من بينها التوتر الإقليمي فيما تقول مصادر أن الجانب العراقي قوبل بردود إيرانية باردة حيث قال المسؤولون الإيرانيون أن الامر ليس متعلقا بها وانما بالفصائل المسلحة.