الشرق الأوسط

“حزب الله العراقي” يعلق عملياته ضد قواتها… لماذا؟


بعد تعهد واشنطن بالردّ على الهجوم الذي أسفر عن مقتل (3) جنود أمريكيين في الأردن، أعلنت “كتائب حزب الله” العراقية “تعليق” هجماتها على القوات الأمريكية في البلاد، بغية “عدم إحراج” الحكومة العراقية، موصية مقاتليها بـ “الدفاع السلبي مؤقتاً”.

وقال حزب الله العراقي في بيان: إنّ “كتائب حزب الله اتخذت قرارها بدعم أهلنا المظلومين في غزة الصمود بإرادتها، ودون أيّ تدخل من الآخرين، بل إنّ إخوتنا في المحور، لا سيّما في الجمهورية الإسلامية، لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي، وكثيراً ما كانوا يعترضون على الضغط والتصعيد ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا، والتزاماً منا بأداء تكليفنا الإنساني والعقائدي، فقد عملنا بحكمة وتدّبر ومراعاة الموازين الشرعية والأخلاقية بشكل دقيق في أشد الظروف وأقساها”.

وأضاف: “إننا إذ نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال -دفعاً لإحراج الحكومة العراقية- سنبقى ندافع عن أهلنا في غزة بطرق أخرى، ونوصي مجاهدي كتائب حزب الله الأحرار الشجعان بالدفاع السلبي (مؤقتاً)، إن حصل أيّ عمل أمريكي عدائي تجاههم”.

وهذه هي المرة الأولى التي يُقتل فيها جنود أمريكيون في المنطقة، منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل حوالي (4) أشهر، وقد أجج الهجوم التوترات بين واشنطن وطهران.

ويرى محللون أنّ التهديد الأمريكي بالرد، ومخاوف إيران من خسارة أوراقها، عجّلا في قرار الميليشيا العراقية المسلحة المدعومة من طهران، وأشاروا في تصريحات مختلفة لـ (الحرة) إلى أنّ خطوة الكتائب “تحرك تكتيكي لتجنب العقاب الأمريكي، ولرفع الحرج عن الحكومة الإيرانية، وليس عن الحكومة العراقية”.

وردّاً على الإعلان، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الجنرال بات رايدر في مؤتمر صحافي في واشنطن: إنّ “الأفعال أبلغ من الأقوال”، وأضاف: “كنا قد دعونا المجموعات التابعة لإيران إلى وقف هجماتها، لكنّها لم توقفها، سنردّ في التوقيت الذي نختاره، وكما نشاء”.

وتصنف واشنطن كتائب حزب الله العراقية منظمة “إرهابية”، وسبق أن استهدفتها بغارات في العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى