سياسة

مدير الـCIA يحذر من انفجار غير مسبوق بالشرق الأوسط


 أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. “سي آي إيه” ويليام بيرنز أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط زادت تعقيدا وخطورة بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول. الماضي وذلك بسبب عدد من التوترات في العراق وسوريا ولبنان واليمن. والبحر الأحمر وكذلك الهجمات التي طالت الجنود الأميركيين في الأردن.

وفي مقال كتبه لمجلة” فورين أفار”، قال بيرنز “لقد أمضيت معظم سنواتي الأربعين الأخيرة في الشرق الأوسط، لم أر هذه المنطقة من قبل. بهذا القدر من التعقيد والقرب من الانفجار إلى هذا الحد”.
وأوضح أن منطقة الشرق الاوسط تواجه مشاكل صعبة للغاية .بشأن الحد من شدة الهجمات الإسرائيلية على غزة. وتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. وضمان إطلاق سراح المحتجزين ومنع انتشار الصراع إلى المنطقة.
وأشار إلى أن التوتر الذي بدأ مع هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023. واستمر مع “المجازر” الإسرائيلية المتواصلة في غزة. لم يعد يعني المنطقة فحسب، بل النظام العالمي برمته.
وفيما يتعلق بالمعادلة الإيرانية الإسرائيلية على المستوى الإقليمي. قال بيرنز إن “مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو القدرة على التعامل مع إيران. النظام الإيراني أصبح أقوى في الأزمة الحالية ويبدو مستعدا للقتال حتى آخر امتداد إقليمي له”.

ووجهت الولايات المتحدة رسائل قوية لإيران وحلفائها في المنطقة .بضرورة وقف الهجمات سواء ضد السفن في البحر الأحمر من قبل الحوثيين. او استهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق.
وشن الجيشان الأميركي والبريطاني هجمات ضد مواقع عسكرية وصاروخية يستخدمها الحوثيون في شن هجمات على السفن ما أدى للإضرار بالملاحة البحرية .وبالتالي على التجارة الدولية والاقتصاد العالمي.
ومثل الهجوم .الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية قرب الحدود الأردنية السورية والذي أدى لمقتل 3 جنود وجرح العشرات أبرز مثال عن حجم التصعيد غير المسبوق في المنطقة مع تأكيد الرئيس جو بايدن نيته القيام برد عسكري حاسم.

وفي جنوب لبنان تصاعد التوتر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي وسط حديث عن حرب زوشيكة في حال رفضت الجماعة الموالية لطهران الانسحاب قبل نهر الليطاني. واستمرت الهجمات الصاروخية على شمال إسرائيل.
ووجهت الولايات المتحدة العديد من الرسائل التحذيرية. لإيران ووكلائها في المنطقة بضرورة التوقف عن التصعيد فيما تطالب المجموعات المسلحة. بضرورة وقف الهجمات على قطاع غزة.
وتؤكد الحكومة الإيرانية من جانبها ان الهجمات التي تشهدها المنطقة هي قرار مستقل .ممن تسميه “فصائل محور المقاومة” .محذرة من استهداف مصالحها أو أراضيها أو رعاياها.

وتعرضت قوات الحرس الثوري الإيراني لهجمات عديدة في سوريا من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي .حيث أدى ذلك لمقتل قيادات إيرانية بارزة. فيما شدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي ان بلاده سترد فلي الوقت المناسب على الهجمات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة .خلفت حتى الثلاثاء، “26 ألفا و751 شهيدا و65 ألفا و636 مصابا. معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى