الشرق الأوسط

إسرائيل تستهدف تصفية ممولي حركة حماس


 

 بدأت إسرائيل على ما يبدو تنفيذ خطتها في استهداف قادة حركة حماس .خاصة القيادات المعنية بتمويل الحركة. وذلك بعد أيام من تصريح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان خلال زيارته إلى الدولة العبرية بأن هنالك اتفاقا على تغيير نهج حرب غزة .بالعمل على استهداف القيادات عوض الضربات العشوائية التي تؤدي الى مقتل عدد كبير من المدنيين.

وقالت إسرائيل وفق ما نشرت مواقع عبرية أنها قتلت ما اعتبرته ممول حركة حماس في قطاع غزة” صبحي فروانة خلال هجوم في رفح جنوب غزة.
واتهمت الدولة العبرية صبحي فراولة بتمويل. وتحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى الحركة وخاصة جناحها العسكري كتائب “القسام”.
واكد الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، في بيان مشترك. أن “فروانة وشقيقه يمتلكان شركة صرافة”، وانه قتل في قلب مدينة رفح بتوجيه من هيئة الاستخبارات والشاباك”. 
واكد البيان أن “قدرة الجناح العسكري لحماس على ممارسة القتال تتوقف على الأموال المحولة إليه عبر الصرافين”. حيث شددا على ان مقتل الفراولة” تضر بشكل ملحوظ بقدرات حماس القتالية”. قائلة “أنها تستخدم لدفع رواتب مقاتلي الحركة أثناء الحرب”.

ويمثل تمويل حركة حماس من بين أبرز الملفات المطروحة على طاولة حكومة بنيامين نتنياهو .فيما قامت عدد من الدول الغربية على غرار فرنسا والولايات المتحدة .وبريطانيا بفرض عقوبات مالية على قادة من حماس من بينهم إسماعيل هنية ويحي السنوار .ومحمد الضيف وخالد مشعل.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز تعرضت لملف تمويل حركة حماس مشيرة الى أن صندوق دعم الحركة يبلغ نصف مليار دولار .ويأتي من شركات في الجزائر وتركيا والسودان.
كما أشارت الى أن هذه الأموال ساهمت في تمويل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ضد مستوطنات غلاف غزة وأن حكومة بنيامين نتنياهو رفضت قطع تمويل الحركة بعد كشفه قبل الهجوم.
وقال إسحق غال الخبير الإسرائيلي في الاقتصاد الفلسطيني في معهد ميتفيم الإسرائيلي. إن حماس “باتت تتقن إقامة وتشغيل نظام متشعب جدا من مكاتب الصيرفة عبر تركيا وأوروبا والولايات المتحدة”.
ونفى نتنياهو التقارير التي تتحدث عن دور حكومته في تمويل حركة حماس منذ سيطرتها على قطاع غزة في 2005 على طريقة “فرق تسد”. قائلا انه قام بتحويل الأموال للحركة لتجنب الانهيار الإنساني في القطاع.

وكان خصوم نتنياهو السياسيون اتهموا زعيم حزب الليكود بانه سمح بنقل “حقائب الأموال” .من قطر إلى غزة مؤكدين ان الدوحة سلم الحركة الفلسطينية. مئات ملايين الدولارات تحت أعين الحكومة الإسرائيلية.
وكانت قيادات سابقة في السلطة الوطنية الفلسطينية .وفي فتح على غرار محمد دحلان اتهموا بعد مغادرتهم لقطاع غزة بعد سيطرة حماس على القطاع بان الدولة العبرية تمول الحركة لإضعاف السلطة.

وفي سياق متصل أكّد الجيش الإسرائيلي الأربعاء اكتشافه شبكة أنفاق في مدينة غزة يستخدمها كبار مسؤولي حركة حماس.

وتظهر صور نشرها الجيش الإسرائيلي شبكة أنفاق “تربط بين شقق الاختباء. والدواوين والمكاتب والشقق التي كان يسكنها مسؤولو الجناح العسكري والمكتب السياسي التابعين لمنظمة حماس الإرهابية”. وفق ما كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي .أفيخاي أدرعي على منصة “إكس”.وتظهر أيضا جنودا يصلون إلى قبو منزل يؤدي إلى نفق طويل ثم إلى غرفة فيها أثاث.

وأضاف الجيش أن هذه الشبكة تقع “على مقربة من متاجر ومبان حكومية ومساكن ومدرسة”. وقال الليفتينات كولونيل بيتر ليرنر وهو ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الأنفاق استخدمها. “كبار مسؤولي حماس. من بينهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف، لتوجيه النشاطات العملياتية” و”لحمايتهم أثناء تحركاتهم اليومية في وسط مدينة غزة”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد أنه عثر على “أكبر نفق” حفرته حماس. تحت قطاع غزة المحاصر موضحا. أن “هذه الشبكة الضخمة من الأنفاق المتشعبة إلى عدة فروع. تمتد على مسافة تزيد عن أربعة كيلومترات، ولا تبعد سوى 400 متر عن معبر إيريز”. المنفذ الوحيد لسكان غزة الى إسرائيل.

وقلّلت حماس من أهمية اكتشاف هذا النفق مع تأكيد القيادي في الحركة أسامة حمدان أن .”نشر الاحتلال صور نفق لكتائب القسام. يأتي متأخرا حيث تم تنفيذ المهمة التي أردناها من هذا النفق بنجاح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى