مجتمع

“الفلافل”.. شاميّة أم مصرية؟


في الوقت الذي احتفل فيه العالم بـ”اليوم العالمي للفلافل”. عاد الجدل مجدداً حول أصل هذه الوجبة الشعبية المنتشرة في العالم العربي، وما إذا كانت قد بدأت في بلاد الشام، أم في مصر.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بوسم “اليوم العالمي للفلافل”. وثار نقاش بين المستخدمين حول وجبة “الفلافل” التي تصنع من الحمص في بلاد الشام، أما في مصر، حيث يطلق عليها اسم “طعمية”، فتصنع من الفول.

“فلافل فرعونية”

ورجّح تقرير لصحيفة “غارديان” أن تكون “الفلافل” انطلقت من مصر، وأن الأقباط في مصر بدؤوا بتحضيرها قبل نحو 10 قرون بحسب بعض الفرضيات. في حين ذهبت فرضيات أخرى إلى أبعد من ذلك، ولفتت إلى إمكانية أن يكون الفراعنة أول من أنتج “الفلافل”، قبل أن تنتشر في بلاد الشام لاحقاً.

إلا أن المعارضين لهذه الفرضية يؤكدون عدم وجود كلمة “فلافل” في اللغة القبطية. وأن هذه الوجبة لم تكن مستخدمة كطعام خالٍ من اللحوم في “الصوم الكبير” للمسيحيين الأقباط، فضلاً عن عدم وجود نقوش أو آثار فرعونية تشير إلى “الفلافل” أو تشبهها.

وفي الوقت ذاته، نقل موقع “historytoday”عن خبراء قولهم إن “كلمة الفلافل لم تظهر في الأدب المصري” إلا بعد الاحتلال البريطاني لمصر، أواخر القرن التاسع عشر.

من “وجبة الفقراء” إلى العالمية

وعلى الطرف المقابل، رجّحت روايات أخرى أن يكون الظهور الأول لهذه الوجبة الشعبية في بلاد الشام. وفي الوقت الذي يقول البعض إنها بدأت من فلسطين ومنها إلى البلدان العربية، يؤكد آخرون أن السوريين أول من صنع “الفلافل” في العصور الوسطى، ولكن دون تقديم أدلة دامغة.

ومع أن “الفلافل” وجبة شرق أوسطية بامتياز وتوصف بأنها “أكلة الفقراء” نظراً لرخص ثمنها، إلا أنها منتشرة اليوم في دول العالم التي تعج بالمطاعم التي تقدم هذا الطعام المحبوب. ونظراً لغنى هذه الوجبة بالبروتين والحديد، فإنها تعد طعاماً مفضلاً للنباتيين أيضاً، فيما يستمر الجدل حول ما إذا كانت “شاميةً أم مصرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى