القاهرة وأنقرة ..هل انتهت مرحلة الإخوان في تركيا؟
صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن تركيا ومصر قد يعيدان العلاقات الدبلوماسية الكاملة، ويتخذان قرار تعيين سفيرين متبادلين “في الأشهر المقبلة”.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية عن كبير الدبلوماسيين التركي قوله: إن أنقرة والقاهرة قد تستأنفان المشاورات الدبلوماسية بقيادة نواب وزيري الخارجية. في إطار عملية إعادة العلاقات قريبًا.
التوتر بين البلدين
تصريحات وزير الخارجية التركي، جاءت بعد سنوات من التوتر بين البلدين. ومصافحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في حفل افتتاح كأس العالم في قطر.
ما فتح الباب أمام موجة دبلوماسية من الباب الخلفي بين مسؤولي المخابرات حسبما أكدت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية. وقال مصدر إقليمي مطلع – طلب عدم الكشف عن هويته – إن وفدين استخباراتيين من الجانبين التقيا في مصر نهاية الأسبوع.
بينما قال المصدر الثاني، وهو مسؤول تركي كبير، إن مناقشات “مهمة” بدأت بينهما. ومن المقرر أن تبدأ تركيا ومصر محادثات حول القضايا العسكرية والسياسية والتجارية، بما في ذلك مشاريع الطاقة.
خضوع أردوغان
وأكد مصدر في المخابرات المصرية أن وفودًا في القاهرة ناقشت كيفية تقريب وجهات نظرها بشأن القضايا الأمنية المشتركة.
وقال المصدر: إن تلك القضايا تشمل وسائل إعلام مقرها تركيا مرتبطة بجماعة الإخوان ومعارضة للحكومة المصرية، وبحسب الوكالة الأميركية. فقد توترت العلاقات الدبلوماسية منذ أن دعم الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي – قائد الجيش المصري آنذاك – الثورة الشعبية للإطاحة بمحمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من حكم مصر عام 2013، والذي كان يدعمه بشدة أردوغان. وهو ما أثار غضب أنقره بشدة، قبل أن يرضخ أردوغان مرة أخرى للحكام العرب. ويتخلى عن الإخوان بغلق عدد كبير من منصات الإخوان في أنقرة وترحيل عدد من القادة لأفغانستان وبريطانيا وماليزيا.
وأكدت الوكالة، أن مصافحة أردوغان والسيسي والمفاوضات الدبلوماسية السرية التي تجرى بين البلدين تثير التساؤلات عن مصير قادة الإخوان الموجودين حاليًا في تركيا. وهل يمكن أن يستمر أردوغان في التخلي عنهم وترحيلهم بعيدًا عن البلاد من أجل إتمام المصالحة مع العرب.