مجتمع

جريمة غامضة في تونس: العثور على جثة محامية محترقة يُرعب المجتمع


شهدت محافظة منوبة، غربي العاصمة التونسية، جريمة بشعة هزت الأوساط القانونية والشعبية، بعد العثور على جثة محترقة تعود لمحامية معروفة بمنطقة “وادي الليل”.

ووفقًا للمعطيات الأولية، عُثر على الجثة وهي محترقة بشكل شبه كامل، تطفو فوق مياه قنال مجردة خلف المركب الرياضي بمنوبة، في مشهد صادم استدعى تدخل الأجهزة الأمنية فورًا.

وكشف مصدر أمني عن أن المؤشرات الأولية ترجح وجود شبهة جنائية، خاصة بعد العثور على آثار دماء وملابس محترقة داخل منزل الضحية، مما عزز فرضية تعرضها لجريمة قتل قبل إحراقها.

وفي أعقاب الحادثة، أذنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمنوبة بفتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات الوفاة، حيث باشر المحققون إجراءاتهم لجمع الأدلة واستجواب الشهود.

وبحسب نتائج التحاليل العلمية الأولية، تبيّن أن الجثة تعود لمحامية تقطن بإحدى معتمديات ولاية منوبة، ما زاد من حالة الصدمة والغموض المحيط بالقضية.

وتواصل السلطات جهودها الحثيثة لفك لغز الجريمة، وسط مطالبات شعبية بالكشف السريع عن الجناة وتقديمهم للعدالة.

كما أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة أيمن الهمامي في تصريح لـ”الصباح نيوز” انه تم الاحتفاظ بأشخاص الى حد الآن يشتبه في تورطهم في الجريمة.

وأضاف الهمامي بخصوص المعطيات المتوفرة انه على إثر ورود اتصال هاتفي صباح السبت الماضي على النيابة العمومية بمنوبة من مركز الحرس الوطني بالجهة مفاده وجود جثة آدمية تم العثور عليها بمجرى القنال الكائن وراء المركب الرياضي بمنوبة، تم على اثرها تنقل ممثل النيابة العمومية مرفوقا بقاضي التحقيق لمعاينة الجثة وتفحصها والكشف عن هويتها.

وبين مصدرنا انه اثر تنقل ممثل النيابة العمومية رفقة قاضي التحقيق كانت الجثة محروقة بالكامل وعارية ولم يقع التعرف عليها في لحظتها، ليتم الإذن على إثرها من قبل النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي في الغرض من أجل القتل العمد المسبوق باضمار والمشاركة في ذلك ضد كل من سيكشف عنه البحث، وعهدت بالموضوع لقاضي التحقيق الأول بالمحكمة الإبتدائية بمنوبة الذي أصدر انابة قضائية لفرقة الأبحاث والتفتيش بمنوبة لمواصلة الأبحاث.

وكشف محدثنا أن الأبحاث أسفرت نتائجها إلى حد الآن عن الاحتفاظ بثلاثة أشخاص مشتبه بهم في جريمة القتل والأبحاث لا تزال جارية للكشف عن بقية المتورطين في الجريمة وملابساتها.. يذكر انه تم تداول أخبار مفادها الاحتفاظ بابن الضحية وطليقها ورجل أعمال، إلا أن مصدرنا لم يؤكد ولم ينف ذلك ضمانا لسرية التحقيقات التي لا تزال متواصلة…

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى