مجتمع

جريمة مروعة في إيران: والد يطعن ابنته فاطمة سلطاني أمام المارة


قُتلت فاطمة سلطاني، الفتاة الإيرانية البالغة من العمر 18 عامًا، على يد والدها بطعنات سكين في أحد شوارع مدينة إسلام شهر جنوبي غربي إيران.

كانت فاطمة سلطاني تعيش منفصلة عن عائلتها منذ فترة نتيجة تعرضها للعنف الأسري، وقد تمكنت من تحقيق استقلال مالي من خلال عملها في صالون تجميل نسائي يقع في منطقة “بيست ‌متري” بمدينة “إسلام شهر”، بحسب ما نقله موقع “إيران إنترناشونال”.

تفاصيل الجريمة

ذكر موقع “بارسينه” الإخباري أن سلطاني، المولودة عام 2007، والتي كانت تمارس عملها سرًا خوفًا من والدها وردود فعله العنيفة، لقيت حتفها يوم الخميس 17 أبريل/ نيسان. 

ووفقًا للمصادر، استغل والد فاطمة رقم الهاتف الذي وضعته على صفحتها الشخصية في “إنستغرام” لحجز المواعيد، للتواصل معها وتحديد مكان عملها، ثم قام بمهاجمتها وقتلها في الشارع ذاته.

مشهد مروع موثق بالفيديو

قام موقع “بارسينه” بنشر مقطع فيديو يوثق لحظة وقوع الجريمة، حيث أظهر التسجيل الأب البالغ من العمر 48 عامًا يطعن ابنته فاطمة عدة طعنات بكل برود أمام المارة، قبل أن يستقل سيارته ويغادر الموقع.

خلفية عنف أسري

كشف أحد المقربين من عائلة سلطاني لوسائل الإعلام أن فاطمة كانت قد انفصلت عن والدها وعائلتها بسبب معاناتها من العنف الأسري المتكرر، وقد استطاعت تحقيق قدر من الاستقلال المالي، إلا أن ذلك لم يحُل دون تتبع والدها لها وإنهاء حياتها بطريقة مأساوية.

تصريحات الشرطة

وفي تصريح رسمي، أوضح محمد رضا علي زاده، قائد شرطة مدينة “إسلام شهر”، أن جريمة القتل وقعت بسبب “غضب الأب من استقلال ابنته”، مضيفًا أن الجاني سلم نفسه إلى السلطات بعد ارتكاب الجريمة.

ردود فعل واسعة

أثار الخبر، الذي انتشر عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، ردود فعل غاضبة، حيث سلط كثيرون الضوء على مسألة “غياب العقوبات المناسبة بحق الآباء الذين يقتلون أبناءهم”، معتبرين أن هذا التقصير يسهم في تكرار حوادث قتل النساء في إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى