جسمك يطلب الماء: 5 إشارات خطيرة لا تتجاهلها

يُعد شرب كميات كافية من الماء أمرًا ضروريًّا للحفاظ على أداء الجسم السليم، إذ يؤثر الجفاف، حتى لو كان خفيفًا، في وظائف الأعضاء والخلايا بشكل مباشر.
وبحسب موقع “تايمز أوف إنديا”، إليك خمس علامات تحذيرية تشير إلى أن جسمك لا يحصل على ما يكفي من الترطيب:
الإرهاق والتشوش الذهني
عند نقص الماء، يضعف تدفق الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الخلايا؛ ما يؤدي إلى شعور بالإرهاق، وضعف التركيز، وصعوبة البقاء يقظًا. كما يتأثر الأداء الذهني والمزاج والذاكرة بشكل ملحوظ.
الصداع
من أبرز علامات الجفاف المبكرة. يحدث نتيجة تقلص الدماغ عن الجمجمة بسبب فقدان السوائل. كما يؤدي ضعف تدفق الدم إلى الدماغ إلى تفاقم الألم، وغالبًا ما يكون شرب الماء علاجًا فعالًا وسريعًا.
تشنجات العضلات
يؤثر الجفاف في توازن الإلكتروليتات الضرورية، مثل: البوتاسيوم والمغنيسيوم؛ ما يسبب تقلصات عضلية مؤلمة، خصوصًا أثناء النشاط البدني أو بعده. الترطيب الجيد يُحسّن مرونة العضلات وأدائها.
جفاف البشرة
تعكس البشرة حالة الترطيب الداخلية، والجفاف يجعلها باهتة وقليلة المرونة. وقد تظهر عليها علامات مبكرة للتجاعيد أو القشور. شرب الماء يُعيد للبشرة نضارتها ويُحسّن مرونتها الطبيعية.
العيون الغائرة والجافة
قلة الماء تؤثر في إنتاج الدموع، ما يؤدي إلى جفاف العين، تهيجها، وظهور مظهر غائر وغير صحي حولها. ويمكن أن يصاحب ذلك عدم وضوح الرؤية وحساسية للضوء.
الترطيب الكافي لا يقتصر فقط على الشعور بالعطش، بل هو عنصر أساس للحفاظ على وظائف الجسم الحيوية. وتجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى مضاعفات صحية أكبر، لذا يُنصح بشرب الماء بانتظام طوال اليوم للحفاظ على النشاط والصحة العامة.
يشير خفقان القلب إلى تسارع أو اضطراب في نبضات القلب، ويمكن أن يكون ناتجًا عن عوامل مثل التوتر أو التمرين أو الحمل. لكن، هل تعلم أن الجفاف قد يكون سببًا رئيسًا لهذه الظاهرة؟
يوضح إريك فان إيترسون، اختصاصي فسيولوجيا تمارين القلب، أن الجفاف يؤثر على نظام الدورة الدموية ويزيد من ضغطه، مما يجعل القلب يضخ الدم بصعوبة أكبر، ما يؤدي إلى تسارع أو اضطراب في ضربات القلب.
كما يمكن أن يؤدي الجفاف إلى اختلال توازن الإلكتروليتات في الجسم، مما يضع ضغطًا إضافيًا على القلب ويؤثر على انتظام ضرباته.
إذا كان خفقان القلب ناتجًا عن الجفاف، فقد تواجه أعراضًا إضافية مثل:
- الإمساك
- البول الداكن أو قلة التبول
- الدوخة أو الدوار
- جفاف الفم
- التعب والصداع
- تقلصات العضلات والغثيان
يمكنك تحديد ما إذا كان الجفاف هو السبب في خفقان القلب بناءً على أنشطتك الأخيرة، مثل قلة شرب الماء أو الإفراط في ممارسة الرياضة.
إذا كان الجفاف هو السبب، فإن شرب الماء يمكن أن يحسن حالتك بسرعة. وإذا فقدت سوائل الجسم نتيجة التمرين أو القيء أو الإسهال، فإن مشروبات تحتوي على الإلكتروليتات قد تكون أكثر فعالية.
إذا لم تبدأ الأعراض في التحسن بعد شرب الماء أو المشروبات المحتوية على الإلكتروليتات، أو ظهرت أعراض أخرى مثل ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس، يجب عليك طلب الرعاية الطبية فورًا.
ويحذر الدكتور فان إيترسون من أن الجفاف الحاد قد يتطلب علاجًا طارئًا. ويقول: “إذا لم تتحسن الأعراض بسرعة، قد تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة، مثل السوائل الوريدية”.
ولتجنب الجفاف وتأثيراته على القلب، ينصح الدكتور فان إيترسون بالتحدث مع مقدم الرعاية الصحية للحصول على نصائح مخصصة للوقاية من الجفاف.