زحف روسيا يتمدد وأوكرانيا عالقة بالبحر
على خرائط المواجهة، تحافظ روسيا على زخمها على الأرض، بل وتحقق مكاسب إضافية، فيما تنتظر أوكرانيا دعما غربيا، وتركز على البحر الأسود.
وتظهر خرائط معهد دراسة الحرب (ISW)، أحدث صورة للقتال على خطوط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، إذ تحافظ القوات الروسية على زخمها في منطقة دونيتسك الأوكرانية، وتحقق مكاسب هامشية بالقرب من باخموت.
ويفيد تحديث مركز الأبحاث، ومقره واشنطن، بأن لقطات الأقمار الصناعية التي تم تحديد موقعها الجغرافي بدقة على الخرائط، أظهرت تقدمًا روسيًا شرق تشاسيف يار في دونيتسك مع استمرار الاشتباكات شمال غرب وغرب وجنوب غرب باخموت.
وقالت إحدى المدونات الروسية، إن لواء الهجوم الجوي الحادي عشر التابع للحرس الروسي (VDV) استولى بالكامل على إيفانيفسكي، على الرغم من أن معهد دراسات الحرب لم يرَ دليلاً على ذلك، بحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
معهد دراسات الحرب، ذكر أيضا، أن الاشتباكات مستمرة حول أفدييفكا وكذلك غرب وجنوب غرب مدينة دونيتسك، على الرغم من عدم وجود تغييرات مؤكدة على خط المواجهة في هذه المنطقة.
وأضاف أن القوات الروسية حققت مؤخرًا تقدمًا هامشيًا على طول خط كوبيانسك-كريمينا، في حين لم يشهد القتال جنوب إقليم زابروجيا أي تغييرات مؤكدة في خط المواجهة.
أوكرانيا تسقط مسيرات
في المقابل، أسقطت القوات الأوكرانية 26 مسيّرة أطلقتها روسيا باتجاه شرق البلاد وجنوبها ليل الأربعاء-الخميس، على ما أعلن مسؤول كبير في الجيش.
وأفاد قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليتشتشوك على على تطبيق “تليغرام”، صباح الخميس، بإطلاق روسيا “28 مسيّرة هجومية خلال الليل من منطقتَي كورسك وكيب تشودا الروسيتين في شبه جزيرة القرم”.
ولفت إلى أن 26 من هذه الطائرات المسيرة “دُمرت” في مناطق أوديسا (جنوب) وخاركيف (شرق) ودنيبروبتروفسك (شرق) وزابوريجيا (جنوب)، دون الحديث عن وقوع إصابات أو أضرار أو مصير بقية الطائرات.
وفي وقت سابق، ذكرت الإدارة العسكرية لمنطقة سومي، أن القوات الروسية هاجمت، يوم الإثنين، المناطق الحدودية والمستوطنات في إقليم سومي، وأطلقت النار 36 مرة وتسببت في 181 انفجارًا على الأقل.
وكثّفت روسيا هجماتها على المنطقة في الأسابيع الأخيرة، حيث كانت بلدة فيليكا بيساريفكا الواقعة على الحدود الروسية الأوكرانية هدفا رئيسيا لها.
وتنتظر المدد
ووفقا لمجلة نيوزويك الأمريكية، تنتظر أوكرانيا المزيد من المساعدات العسكرية الغربية، مع تجميد الحزمة الأحدث في الكونغرس الأمريكي، إثر معارضة من الجمهوريين.
ومع ذلك، قال وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، إن بلاده ستزود كييف بـ 78 مدفع هاوتزر من طراز قيصر وعززت إنتاجها من قذائف المدفعية.
وأضاف أن باريس ستسلم أيضًا 80 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم إلى أوكرانيا في عام 2024، وهي زيادة كبيرة عن 30 ألف طلقة في العام الماضي.
وبعيدًا عن خط المواجهة، أعلنت كييف أنها نفذت بنجاح ضربات ضد سفينة أوكرانية استولت عليها القوات الروسية في عام 2014 عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم.
وقال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية الكابتن الثالث، دميترو بليتينشوك، إن ضربة صاروخية من طراز نبتون أصابت سفينة إنزال روسية كان يتم تفكيكها في سيفاستوبول للحصول على قطع غيار.
وهذه أحدث ضربة ضد أسطول البحر الأسود الروسي، الذي أفادت تقارير أن ثلث سفنه توقفت عن العمل بسبب الضربات الأوكرانية، وفقا لـ”نيوزويك”.
وخلال الأسابيع الماضية؛ كثفت أوكرانيا هجماتها على السفن الروسية في البحر الأسود، حيث أغرقت سفينة وأصابت عدة سفن بإصابات مختلفة لم تؤد للغرق المباشر.