المغرب العربي

فتاوي الدم… لماذا عاد الغرياني للمشهد السياسي


خرج الصادق الغرياني “مفتي الدم”، ليواصل إطلاق الفتاوى المحرضة على العنف والإرهاب مواصلاً أكاذيبه ودعوته لليبيين بقتال بعضهم البعض. وهو ما أكد حقيقه دوره الذي يلعبه طوال الفترة الماضية من أجل تواصل الاشتباكات والخراب والدمار في البلاد. في استغلال واضح لحالة الارتباك والصراعات الداخلية في ليبيا. 

استمرارًا لـ «فتاوى الدم»، خرج الغرياني منذ أيام، مفتي ليبيا المعزول وأعلن ضرورة الحرب على شرق ليبيا وقتال حكومة فتحي باشاغا والجيش الليبي، من “أجل تحرير الحقول النفطية”.

كما واصل في كلمة له أكاذيبه المعتادة من أجل استمرار حالة الاضطرابات السياسية. وحمل السلاح في طرابلس وتأجيج الأوضاع الداخلية. بالإضافة إلى دعمه المستمر للميليشيا الإرهابية للانتشار في طرابلس. 

 
أداة الإرهاب

ويرى المختار الجدال، عضو المجلس الانتقالي السابق، أن المفتي المعزول الصادق الغرياني مجرد أداة. لتمكين الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة ومنحهم صك تحويل طربلس إلى إمارة تطبيق الشريعة بقوة السلاح.

مضيفًا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: ”الصادق الغرياني مفتي الديار الطرابلسية تحول إلى ناطق عسكري. ووجه تحية شكر لمسيري المسير متابعًا، طبعاً تحية المفتي لها طعم خاص لدى المغيبين التبع. لأنها صادرة عن مندوب الله في طرابلس وستسمع حكاية باركها الله والمفتي، ومصطلحات مثل لحوم العلماء مسمومة.

مؤكدًا أن المفتي أداة لتمكين جماعة المقاتلة وأنصار الشريعة ومنحهم صك تحويل طرابلس إلى إمارة تطبيق الشريعة بقوة السلاح. وقريباً سترون أفكارهم تسير في شوارع طرابلس وبعضنا جاهزون لارتداء جلباب القداسة وبرقع النخاسة، فاستعدوا للقادم”.


 
مخطط الغرياني 

في السياق ذاته، يقول د. محمد الأسمر، رئيس مركز الأمة الليبي للدراسات الإستراتيجية، إن الأوضاع مضطربة في ليبيا ويرجع ذلك لتدخل الميليشيا الإرهابية في الأزمة الليبية.

مؤكدا أن تيار الغرياني يخدم على أجندته ومصالحه على حساب مصالح ليبيا العليا، وكل ما يحدث من تحريض إخواني مستمر ومحاولات تيار المفتي الصادق الغرياني الذي يجنح إلى صهينة كل من يختلف معه ويؤجج ويصعد الخلافات عن قصد لكي يستمر الانسداد والأزمة الليبية مشتعلة.

وأضاف رئيس مركز الأمة الليبي للدراسات الإستراتيجية أن مفتي الدم والإرهاب الليبي يسعى دائما إلى تأجيج الصراع الداخلي في ليبيا من أجل بقاء الإخوان في المشهد. فهو يسعى دائما ويخطط مع جماعة الإخوان على أن تكون ليبيا في حالة صدام وصراعات متشابكة من أجل خدمة الأجندة الإرهابية التي تهدف إلى تدمير وتخريب كل ما هو صالح للشعب الليبي.

زر الذهاب إلى الأعلى