مجتمع

“فرط الحركة” عند الأطفال.. طرق احتواء قد تُحدث فرقاً


تُعاني غالبية الأمهات من مشاكل فرط الحركة لدى أطفالها، دون أن تعلم ما إذا كانت المشكلة صحية أم تربوية أم مبالغة في تقدير الأم.

ويرى أولياء الأمور بأن طبيعة الحياة حاليا من ضغوط الدراسة والتكنولوجيا المتاحة بكل وقت. أسهمت بزيادة مشاكل فرط الحركة لدى الأطفال، وصعبت عملية احتوائهم.

ولعل أهم المؤثرات بفرط الحركة لدى الأطفال هو تأخر تطور مهاراتهم وفقا للدكتورة مرام بني مصطفى، والذي يؤثر على عملية التعليم ويؤخر تحصيلهم الدراسي.

أسباب وراثية 

بينت الأخصائية النفسية والتربوية أن فرط الحركة قد يكون مرتبطا أحيانا بشدة ذكاء الأطفال. وفي هذه الحالة فإن شدة حركة الطفل لا تؤثر عادة على تحصيله الدراسي.

24a464d5-7a43-4df7-b2fd-32dd4c298eb1

جانب مهم أشارت اليه الأخصائية وهو أن على الأهل معرفة ما إذا كانت حركة الطفل الكثيرة حالة مرضية أم لا، فالطفل السليم غالبًا ما تدفعه حركته إلى الاكتشاف ولا تمنعه من التركيز.

أما الطفل المصاب بفرط الحركة فإن حركته الدائمة تكون متصاحبة مع التشتت الذهني وعدم التركيز. ورغبة الطفل في التكسير والتدمير والعدائية تجاه الأشياء والأشخاص.

وقالت بني مصطفى، إن هناك أسبابا عديدة لتشخيص الطفل بفرط الحركة منها وراثية. وآخرى متعلقة بالاضطرابات النفسية والسلوكية لدى الطفل.

وأضافت أن نوع التغذية التي يحصل عليها الطفل تًشكل عاملا مهما. فالأغذية الغنية بالسكريات والمعجنات تزيد من شدة حركة الأطفال.

 بالإضافة إلى كثرة تعرض الطفل للضرب على رأسه او تعرضه للسقوط أو تعرضه للتسمم أو تناوله لأدوية معينة قد يكون سببا وراء ذلك.

الوقاية من “فرط الحركة”

وفيما يتعلق بإمكانية الوقاية من فرط الحركة قالت الأخصائية إن ذلك ممكن من خلال عدة خطوات.

  • توفير الأجواء الصحية للأم الحامل
  • الاهتمام بتغذية الطفل والتنويع في الغذاء
  • توفير الجو الهادئ والمناسب للطفل في مراحله العمرية المختلفة
  • إتاحة الفرصة للطفل لممارسة الأنشطة الهادفة
  • سلوك الوالدين ينعكس بشكلٍ كبير وبصورة غير مباشرة على سلوك الطفل

كيف نتعامل مع طفل “فرط الحركة”

وتحدثت بني مصطفى عن كيفية التعامل الصحيح مع الطفل المصاب بفرط الحركة من قبل والديه. والتي تسهم بضبط المشكلة ومحاولة احتوائها، وذلك من خلال:

الثناء والدعم الدائم لأي سلوك إيجابي يقوم به الطفل والابتعاد عن السلبية.

يستحسن أن يلعب الطفل مع طفل واحد أو مع طفلين في أثناء وقت اللعب. لأن اللعب ضمن مجموعات كبيرة سيعزز لديه السلوك الحركي المفرط والتشتيت والعدائية.

تقسيم وقت الدراسة، فالطفل الذي يعاني من فرط الحركة لن يستطيع الجلوس طويلا دون التحرك، وعلى الوالدين تَفهم هذا الأمر وتدريب الطفل تدريجيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى