إيرانالشرق الأوسطتركياسياسةعربي

فيديو مسرب يكشف تحالف إخوان اليمن مع تركيا وإيران

إن العلاقة بين إخوان اليمن مع تركيا وإيران ظهرت بشكل واضح بالنسبة للمتتبع للشأن اليمني، غير الساعات الماضية عرفت فضائح لحقائق تخفي وراءها الكثير من المؤامرات ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الشرعية.

وقامت قناة يمنية ببث فيديو مسرب عن تحالف حزب الإصلاح ( الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي)، مع إيران وتركيا، بغرض السيطرة على ميناء المخا ومضيق باب المندب وممر الملاحة الدولية، حيث ظهر القائد العسكري الإخواني في تعز، عبده فرحان المخلافي المكنى بسالم وهو يبشر في الفيديو، بأن تركيا قد وعدتهم بتقديم عربات وأسلحة، وأن إيران أيضا أصبحت في صفهم.

وفي الفيديو الذي قامت قناة الحجرية ببثه عبر يوتيوب وتناقلته وسائل إعلام محلية، تحدث سالم عن ملامح لتوحيد الجبهة الداخلية اليمنية، في إشارة إلى التحالف مع مليشيا الحوثي الانقلابية، ضد الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية، كما أن القيادي الإخواني  لم يتوقف عن تمجيد الدور التركي والإيراني المرتقب، بل قام بتوجيه إساءات للتحالف العربي، والتي تتطابق مع ما تفيد به وسائل إعلام حوثية، بتنفيذ هجمات إرهابية بالشريط الحدودي مع السعودية.

إن سالم هذا يعد قائدا للجناح العسكري للإصلاح في مدينة تعز، وفي العام 2018، قام الإخوان بانتزاع قرارا بتعيينه مستشارا لقائد محور تعز العسكري وتم ترقيته إلى رتبة عميد، وسيطر سالم، الذي شارك في حرب أفغانستان بصفوف أسامة بن لادن، على مفاصل القرار العسكري في تعز طيلة السنوات الماضية، كما أنه أفشل عملية تحريرها من مليشيا الحوثية بهدف تكديس الأسلحة لمعارك جانبية.

فيما تفاعل الكثير في منصات التواصل الاجتماعي باليمن مع التسريبات الإخوانية.

ومن جانبه، اعتبر الصحفي، رضوان الهمداني، بأن ما قاله القيادي الإخواني  سالم، لا يعد مفاجئا، وقد سبقه تسرب معلومات خاصة بتحالف الإخوان مع تركيا وقطر، وأضاف الهمداني على موقع فيسبوك الإخوان يتحملون مسؤولية إفشال معركة استعادة الجمهورية بسبب نواياهم الخبيثة ومؤامراتهم وأجنداتهم الخارجية والتي تقامر بمستقبل اليمن ويقدمونها للحوثي على طبق من ذهب.

أجندة محور الشر

إن الدور الإخواني المشبوه باليمن تضاعف بشكل واضح في العام الجاري، غير أن هذه هي التصريحات العلنية الأولى من نوعها، والتي تكشف عن نوايا حزب الإصلاح، لحرف المعركة الأم، وأيضا تفجير حروب جانبية ضد المقاومة الوطنية بالساحل الغربي، تنفيذا لأجندة تركية بالسيطرة على ممرات الملاحة بمضيق باب المندب، وإن أولى خيوط المؤامرة بدأت تنفضح بالمحاولات المتكررة للهجوم على عدن ومدن الجنوب، إلى جانب الانسحابات الغامضة من جبهات القتال الرئيسية مع مليشيا الحوثي الانقلابية، في بعض جبهات نهم والبيضاء، قبل أن يتدخل رجال القبائل لاستعادة البعض منها.

إلى ذلك، فقد حاول محور الشر الإخواني، ان تقوم بعرقلة اتفاق الرياض، لأكثر من 9 أشهر، قبل أن تأتيه ضربة موجعة، خلال الأيام الماضية، بعد أن نجحت السعودية وبدعم إماراتي، في الدفع قدما بتنفيذه من خلال آلية سريعة، كانت نتائجها مثمرة في أيامها الأولى، عن تعيين محافظ ومدير لأمن عدن وتكليف معين عبدالملك بتشكيل حكومة التوافق المرتقبة خلال 30 يوما.

وقامت مصادر بالتأكيد  للعين الإخبارية بأن المليشيا الإخوانية تقوم بتحركات مشبوهة في ريف تعز الجنوبي والشرقي منذ عدة أسابيع، وأن محاولة تفجير معركة بالحجرية ضد اللواء 35 مدرع، واقتحام منازل النازحين وترويعهم، كان ضمن هذا المخطط التركي للتوجه نحو الساحل الغربي وباب المندب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى