سياسة

لأسباب فنية.. الإمارات تخبر واشنطن بتعليق صفقة شراء الـ إف-35


كشف مساء الثلاثاء مسؤول إماراتي، عن قرار بلاده بتعليق المناقشات فيما يخص صفقة شراء مقاتلات إف-35 الأميركية، في الوقت الحالي، لأسباب فنية.

وبحسب المصدر، فإن الإمارات أخبرت الولايات المتحدة بأنها ستعلق المناقشات المتعلقة بشراء طائرات إف-35 الأميركية الصنع، والتي كانت ضمن صفقة بقيمة 23 مليار دولار تتضمن أيضا طائرات مسيرة وذخائر متطورة أخرى.

وأكد المسؤول الإماراتي على أن الاشتراطات الفنية والمعيقات على العمليات وتحليل التكاليف والفوائد ساهمت في إعادة التقييم، مضيفا أن المحادثات بخصوص الطائرات إف-35 قد يعاد فتحها في المستقبل.

ويأتي القرار الإماراتي على الرغم من المفاوضات حول الصفقة التي كانت قد وصلت إلى مرحلة متقدمة منتصف العام الجاري، عندما استضافت الإمارات اجتماعا لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالتدابير المشتركة لحماية التكنولوجيا المتقدمة.

وكانت الولايات المتحدة منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن للبيت الأبيض أكدت مرارا على رغبتها   بإتمام الصفقة مع الجانب الإماراتي.

ودعم البنتاجون تلك التأكيدات الأميركية، عندما أكد على أن الشراكة مع الإمارات أكثر استراتيجية وأكثر تشابكا من أي صفقة بيع سلاح.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي في وقت سابق، إن الشراكة الأميركية مع الإمارات أكثر استراتيجية وتعقيدا من بيع الأسلحة، وإن واشنطن ملتزمة بالعمل مع أبو ظبي للإجابة على تساؤلاتها.

مضيفا أنه من المؤكد أن يتطرق اجتماع يعقد بين المسؤولين الأميركيين والإماراتيين في البنتاجون في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى نقاش مواضيع عامة، لكنه توقع طرح مسألة بيع الأسلحة.

قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، في تصريح منه أن إدارة بايدن ملتزمة بالمبيعات المقترحة لطائرات إف-35 إلى جانب طائرات إم كيو-9بي وذخيرة.

 و يكشف خبراء عسكريون أن المقتضيات الفنية للمقاتلات شأن يحسمه الجانب الإماراتي، باعتباره الجانب المعني بتعيين متطلباته الاستراتيجية لدعم أسطوله من الطائرات المقاتلة.

فيما أكد المسؤول الإماراتي فرضيات بإعادة التفاوض بشأن الصفقة في المستقبل، مما يدل على أن الولايات المتحدة ستبقى موردا مفضلا للإمارات للمتطلبات الدفاعية المتطورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى