مخاوف من عودة داعش إلى سوريا وسط تصاعد الأوضاع الميدانية
حذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون،من أن الوضع في سوريا “خطير ومتغير”. مضيفاً أن هناك مساحات شاسعة من البلاد تخضع لسيطرة أطراف من غير الدول. وأن الوضع قد يؤدي إلى عودة ظهور تنظيم داعش.
-
داعش بلا حدود: كيف يتكيف التنظيم رغم فقدانه الأراضي؟
-
عمليات أمنية في سوريا تسفر عن تحييد قادة بارزين من داعش والقاعدة
وأضاف المبعوث الأممي، خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في سوريا. أن “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة أخرى حققت تقدماً واقتربت كثيراً من مدينة حماة.
وحذّر بيدرسون من احتمال اندلاع نزاعات في مناطق أخرى في سوريا. ومن عمليات نزوح على نطاق واسع، وحث كل الأطراف على العمل على حماية المدنيين وإتاحة العبور الآمن للفارين من العنف.
-
حان وقت الخروج.. دعوات لإعادة القوات الأمريكية من سوريا
-
من سوريا إلى تركيا.. هل نقل تنظيم داعش تمركزه؟!
ودعا المبعوث الأممي إلى ضرورة “خفض التصعيد لتفادي الخطر. الذي يهدد وحدة سوريا وسلامة أراضيها”، وحث الأطراف السورية والدولية على الدخول في مفاوضات للخروج من الأزمة.
وأوضح بيدرسون أنه سيعود إلى المنطقة “قريباً” لإجراء محادثات لدفع العملية السياسية. وطالب بأن يأتي خفض التصعيد بآفاق سياسية ذات مصداقية للشعب السوري.
-
سوريا تحت الأنقاض: صراع محتدم بين إسرائيل والفصائل الإيرانية
-
من تركيا إلى أوروبا: كيف يُهرَّب عناصر داعش عبر الحدود اليونانية؟
وعلى مدى الأيام الماضية، شنت فصائل مسلحة في شمال غربي سوريا بقيادة “هيئة تحرير الشام” هجوماً عسكرياً سيطرت خلاله على حلب وإدلب وتواصل التقدم باتجاه مدينة حماة.
ويرى مراقبون أنه في حال سيطرت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها على سوريا، فسيتم تطبيق تفسير صارم للشريعة الإسلامية. وعلى الرغم من وجود اختلافات (ثقافية وتاريخية) بين هيئة تحرير الشام وحركة طالبان في أفغانستان. يُتوقع أن تصبح سوريا دولة شبيهة بـ “طالبان الصغرى” تحت حكم هيئة تحرير الشام.