أمريكا

واشنطن تعزز قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط استعداداً للطوارئ


قال الجيش الأميركي إنه قرر تعزيز قدرات الدعم الجوي في الشرق الأوسط ووضع بعض قواته على أهبة الاستعداد للانتشار في المنطقة، فيما حذر إيران من توسيع نطاق الصراع.

وجاء هذا الإعلان بعد يومين من توجيه الرئيس جو بايدن وزارة الدفاع (البنتاغون) بتعديل وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط وسط مخاوف متزايدة من أن قتل إسرائيل حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران قد يدفع طهران للثأر.

 وأكدت الولايات المتحدة الأحد أن لها وجودا عسكريا “قويا جدا” في الشرق الأوسط بعد إرسال تعزيزات، وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي لشبكة “إيه.بي.سي” الأحد “لقد نشرنا قوات إضافية في المنطقة” و”هناك خيارات أخرى متاحة أيضا لتعزيز هذه المنظومة وتحسينها” مشيرا إلى أنه لا يريد تقديم مزيد من التفاصيل.

وتدارك “لكن لدينا قدرة عسكرية قوية جدا للدفاع عن أنفسنا والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل”.

وأكد حزب الله، المدعوم والمسلّح من إيران، السبت مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وصرّح كيربي “من السابق لأوانه معرفة ما سيكون رد فعل إيران، لكن علينا أن نجهز أنفسنا لردّ. علينا التأكد من أننا مستعدون، ونحن كذلك”.

من جهته، أشار البنتاغون إلى بقاء حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” في المنطقة، بالإضافة إلى وجود كبير للمقاتلات.

وقال الميجر باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاجون “الولايات المتحدة عازمة على منع إيران وشركائها ووكلائها من استغلال الوضع أو توسيع الصراع”.

كما حذر من أنه “إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن مواطنيها”.

ولم يذكر البنتاغون تفاصيل وافية حول حجم أو نطاق الانتشار الجوي الجديد، واكتفى بالقول “سنعزز قدرات الدعم الجوي الدفاعية لدينا خلال الأيام المقبلة”. بينما أقر كيربي عبر شبكة “سي.إن.إن” بأن الضربات الإسرائيلية على بيروت تسببت في “سقوط ضحايا مدنيين”.

وفي حين أعرب عن “قلقه” إزاء خطر التصعيد، شدد كيربي على أن الرئيس بايدن ما زال “يعتقد أنه يجب إفساح مجال للدبلوماسية” خصوصا عبر “وقف إطلاق النار”. وقال “نحن نواصل النقاش مع الإسرائيليين حول الخطوات التالية التي يجب اتخاذها، لكن القضاء على البنية القيادية لحزب الله هو بالتأكيد في صالح الإسرائيليين، وهو أمر جيد للمنطقة ومفيد للعالم”.

ووجهت إسرائيل المزيد من الضربات لأهداف في لبنان اليوم مما زاد الضغوط على جماعة حزب الله.

وأصابت الضربات السريعة والمتتابعة حزب الله بالصدمة بعد مرور نحو عام على تبادله إطلاق مع إسرائيل عبر الحدود. وأسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل الكثير من قيادات الجماعة اللبنانية مما كشف عن ثغرات أمنية واسعة النطاق.

لكن هذه الحملة أثارت أيضا تساؤلات حول أهداف واشنطن المعلنة المتمثلة في احتواء الصراع وحماية الأفراد الأميركيين في أنحاء الشرق الأوسط.

ولم تطالب وزارة الخارجية حتى الآن الأميركيين بمغادرة لبنان لكن مسؤولين قالوا لرويترز الأسبوع الماضي إن البنتاغون سيرسل بضع عشرات من القوات الإضافية إلى قبرص لمساعدة الجيش على الاستعداد لاحتمالات منها إجلاء الأميركيين من لبنان.

وأفاد رايدر في بيان “رفع (وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن) استعداد المزيد من القوات الأميركية للانتشار مما يعزز استعدادنا للاستجابة لمختلف حالات الطوارئ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى