حصري

أبواق الفتنة.. ترحيب تونسي بتنفيذ قرار إغلاق قناة الزيتونة


بعد سنوات من الاتهام ببث الفتنة والتطرف وخدمة أهداف مشبوهة ضد الدولة التونسية وشعبها، وخاصة بعد قرارات 25 يوليو، بتجميد عمل البرلمان وحل الحكومة التونسية، قامت السلطات التونسية بتنفيذ قرار إغلاق قناة الزيتونة المقربة من حركة النهضة الإخوانية.

وقالت السلطات إن إجراءاتها جاءت بسبب عدم وجود تراخيص قانونية لازمة لبث القناة، التي تعمل منذ عام 2012، وأن القرار كان قد صدر قبل 4 سنوات لكن حركة النهضة عرقلته.

منظمات تؤيد غلق قناة الزيتونة الإخوانية

وفي بيان مشترك، أعربت 19 منظمة تونسية، عن ارتياحها لتطبيق القانون على قناة الزيتونة الإخوانية وإصدار قرار بغلقها، على خلفية أهدافها المريبة عبر بث التفرقة بين التونسيين والدعاية الحزبية لحركة النهضة، وتشويه سمعة مُعارضيها والاستخفاف بقرارات الهيئة العليا المستقلة للسمعي والبصري الهيئة المنظمة للقطاع في البلاد.

وقالت المنظمات: إن قرار الغلق صدر قبل 4 أعوام، لكن حركة النهضة الإخوانية عطلت تنفيذه مستفيدة من وجودها في الحكم، حماية لمؤسسها الإخواني والقيادي بالحركة أسامة بن سالم، نجل الوزير السابق المنصف بن سالم، معربة عن أملها في أن تضع الهيئة العليا المستقلة للسمعي والبصري، في أقرب الآجال، حدا للبث غير القانوني لكل من قناتي نسمة وحنبعل التلفزيونيتين وإذاعة القرآن الكريم التي قالت: إنها تتاجر بالدين.

وأكدت أن الحكومات السابقة وقفت موقف المُتفرج إزاء تمرّد قناة الزيتونة على القانون جراء إحكام قبضة لوبيات سياسية ومالية على وسائل الإعلام، وانتهاكات صارخة لأخلاقيات العمل الصحفي، واستغلال فظيع للصحفيين الشبان، وإساءة لمكانة المهنة الصحفية في المجتمع، وطالبت الحكومة القادمة بـالاهتمام بملف إصلاح الإعلام العمومي والخاص، داعيةً الرئيس قيس سعيد إلى الحرص على تجنّب الوقوع في شرك مُروجي الأخبار الزائفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية، وجمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية، واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان بتونس، والمرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، والائتلاف التونسي.

 

علاقات مشبوهة 

قالت الدكتورة بدرة قعلول، مدير المركز الدولي للدراسات الأمنية والإستراتيجية بتونس: إن فضائية الزيتونة قناة إخوانية تابعة لأسامة بن سالم نجل القيادي الإخواني محمد بن سالم، وأنشئت بتمويل خارجي، وهي بوق دعاية للسياسات الإخوانية، وعملت الفترة الماضية على التحريض ضد مؤسسات الدولة التونسية، من خلال بث الشائعات والأكاذيب، مضيفة أن هذه القناة تعد الذراع الإعلامي الذي تعتمد عليه حركة النهضة الإخوانية، وأرى أن قرار غلقها تأخر لسنوات، نظرا لما تشوبه من أمور غير قانونية حول هذه القناة الإخوانية وعلاقاتها المشبوهة بالخارج، لاستهداف أمن البلاد.

وقال المحامي التونسي ياسين عزازة: إن قناة الزيتونة الإخوانية هي قناة مارقة عن القانون في زمن الفتوة والاستقواء على الدولة التونسية، في إشارة إلى حكم الإخوان، داعيا إلى تطبيق القانون على الجميع وأنه لا مجال للصمت على مثل هذه السياسات.

فيما قال الإعلامي التونسي محمد الحاج منصور: إن غلق القناة الإخوانية هو مجرد دفعة على الحساب، وتابع أن غلق قناة الزيتونة وثم توجيه الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لتنبيه أخير بقطع البث فورا قبل حجز المعدات لقنوات إعلام الإخوان ومن لف لفهم، نسمة وحنبعل، هو خطوة للأمام.

وفي تصريحات سابقة، أكد النوري اللجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري في تونس، أن قناة الزيتونة كان لديها سند سياسي كبير من قبل حركة النهضة، كما أنها لم تقدم أي ذمة مالية وهو ما يعني وجود تواطؤ.

وتابع: لكن اليوم، تونس تشهد حاليا ثورة على الفساد، وهناك اتجاه سياسي يعمل على المساندة في هذا الاتجاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى