صحة

أرقك تحت السيطرة.. تقنية ذكية تغلق باب التفكير قبل النوم


يعاني الكثيرون الأرق ليلاً، إذ يجدون أنفسهم مستيقظين في الثالثة صباحًا مع أفكار متسارعة وقلق يسرق نومهم. وبدلاً من محاربة هذه الأفكار المتطفلة، يمكن لتقنية تصويرية بسيطة تُعرف بـ “خدعة المصعد” أن تساعد على تهدئة العقل والجسم، مما يسمح بنوم هادئ ومريح.

وبحسب موقع “سايكولوجي توداي”، تتضمن خدعة المصعد إغلاق عينيك وتخيل نفسك تدخل إلى مصعد. مع إغلاق الأبواب، تتخيل أنك تنزل ببطء طابقًا بعد آخر. مع كل طابق، يشعر جسدك بثقل أقل، ويتباطأ تنفسك، ويهدأ عقلك. هذا التصور العقلي يحاكي العملية الجسدية الطبيعية للنوم، إذ يبطئ معدل ضربات القلب، وترتخي العضلات، وتنتقل موجات الدماغ من حالة اليقظة إلى النعاس.

ولتعزيز التأثير، يُنصح بترديد العبارة بصوت منخفض “هذه الفكرة يمكن أن تنتظر”. تعمل هذه العبارة القصيرة كمرساة، ترسل رسالة لطيفة لكنها حازمة إلى الدماغ بأنه لا داعي الآن لحل المشكلات أو الانشغال بالهموم. وبدلاً من ذلك، تشجع على وضع الأفكار القلقة في “منطقة انتظار”، مما يسمح للعقل بالراحة من دون تجاهل المخاوف.

وتدعم العلوم العصبية هذا النهج المزدوج، إذ يظهر أن الجمع بين التصوير الذهني واللغة المهدئة يساعد على تهدئة الدماغ النشيط بشكل مفرط. يعمل تصور المصعد كاستعارة للنزول إلى حالة استرخاء، بينما تنشط العبارة اللغوية مراكز الدماغ المسؤولة عن المعالجة اللغوية لتعزيز نية تقليل الضجيج العقلي. معًا، تعمل هذه الأدوات كزر إعادة ضبط يكسر دورة الأفكار المتسارعة ويقود الجسم نحو النوم.

ويشدد الخبراء أيضًا على أهمية التعاطف مع النفس عند الاستيقاظ ليلاً. غالبًا ما يكون العقل القلق يحاول حمايتنا، ومعاملة هذا الجزء من نفسك بلطف يمكن أن يقلل من الإحباط والخوف.

عبارة “هذه الفكرة يمكن أن تنتظر” ليست مجرد وسيلة للنوم، بل هي فعل من أفعال العناية الذاتية يطمئن العقل القلق بأنه آمن للاسترخاء. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى