إيران

أزمة دبلوماسية بين طهران وإسلام اباد.. التفاصيل


 

 استدعت باكستان الأربعاء سفيرها لدى طهران. وطلبت عدم عودة سفير الأخيرة لديها احتجاجا على غارات جوية إيرانية الاثنين .استهدفت إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد فيما حاولت ايران تبرير استهدافاتها على الأراضي الباكستانية بذريعة تهديدات الموساد الإسرائيلي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ممتاز زهرة بالوش في بيان مصوّر “الانتهاك الصارخ وغير المبرر لسيادة باكستان الليلة الماضية من قبل إيران هو انتهاك للقانون الدولي ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
واوضحت أن “المسؤولية عن العواقب ستقع بشكل مباشر على عاتق إيران وباكستان تحتفظ بحق الرد على هذا العمل غير القانوني”.
وتابعت “نقلنا هذه الرسالة إلى الحكومة الإيرانية. وأبلغناهم أيضا أن باكستان قررت استدعاء سفيرها من إيران وبعدم إعادة السفير الإيراني لدى باكستان الذي يزور إيران، في الوقت الحالي”.
وأضافت أن إسلام أباد قررت أيضًا تعليق جميع الزيارات رفيعة المستوى “التي كانت مستمرة أو مخطط لها بين باكستان وإيران في الأيام المقبلة”.

ومساء الثلاثاء، قالت الخارجية الباكستانية إن طفلين قتلا .وأصيبت 3 فتيات في غارة جوية إيرانية في منطقة بانجغور في بلوشستان. وقد كشفت مصادر استخباراتية باكستانية أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة ردًا على الهجوم الإيراني على إقليم بلوشستان.

وأوضحت أن إيران ادعت أنها نفذت مساء أمس قصفًا على جماعة “جيش العدل” المسلحة في بلدة بانجغور الحدودية. مستدركة بالقول “ولكن طهران هاجمت أطفالًا أبرياء”.
ولفتت المصادر أن باكستان لم ترد بشكل متهور على الهجوم الإيراني. وتطرقت إلى الرد الذي قامت به إسلام آباد على الهند في بالكوت عام 2019. مؤكدة أن باكستان جيدة فيما يخص “الرد” مبينة أن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على الهجمات.

وردا على المواقف الباكستانية أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء أن طهران استهدفت “مجموعة إرهابية إيرانية” في باكستان المجاورة
وقال خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس “في ما يتعلق بباكستان. لم يتمّ استهداف أي من مواطني البلد الشقيق والصديق بصواريخ ومسيّرات إيرانية”. مضيفا “تمّ استهداف ما يسمى جماعة جيش العدل، وهي مجموعة إرهابية إيرانية” على صلة بإسرائيل.
وفي وقت سابق الثلاثاء ذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية للأنباء أن إيران استهدفت بـ”صواريخ ومسيّرات” ما قالت إنهما مقرّان لجماعة “جيش العدل” المسلحة في الأراضي الباكستانية.

وتأسست جماعة جيش العدل عام 2012 في منطقة سيستان .وبلوشستان وقائدها هو عبد الرحيم ملازاده. الذي يصدر بياناته باسم “صلاح الدين فاروقي” وهو من مواليد 1979 بمدينة راسك التابعة لإقليم بلوشستان.
وتدرج طهران هذه الجماعة على قائمة الإرهاب وهي تقول .إنها تدافع عن حقوق البلوش وأهل السنَّة في إيران.
واتهمت وسائل إعلام إيرانية “جيش العدل” بشن هجوم مسلح. منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على مقر للشرطة في مدينة راسك بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران. ما أودى بحياة 11 من عناصر الشرطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى