أسئلة جريئة يجيب عليها علي جمعة: من خلق الله؟
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصري السابق، على عدد من الأسئلة “الجريئة” التي طرحها عليه عدد من الأطفال.
واتسع صدر الدكتور علي جمعة للإجابة على أسئلة مجموعة من الأطفال، حضروا أحد حلقات برنامجه “نور الدين”، وأجاب خلالها على مجموعة من الأسئلة التي طالما ما يطرحها الصغار على آبائهم في طفولتهم.
خلال السطور التالية، نستعرض إجابات مفتي الديار المصرية السابق على مجموعة من الأسئلة التي طرحها عليه الأطفال، وجاءت كما يلي:
من خلق الله؟
قال الدكتور علي جمعة ردا على هذا السؤال: “الله خارج الزمان. ولو كان قد خُلق كان يبقى في زمان، لكن لم يخلقه أحد”.
أضاف: “لا أستطيع أن أقول إن الله خُلق، ولا يمكن حساب عُمر الله لأنه خارج الزمان. وبالتالي لا أحد يقول: (أنت عمرك يا رب مليون سنة). لأنه سبحانه وتعالي خارج الزمان».
لماذا خلق الله العرش؟
أجاب “جمعة” على هذا السؤال بقوله إن الشريعة لم توضح المادة التي خُلق منها العرش. مرجحا بأن يكون مخلوقا من الذهب أو اللولوء أو الزمرد أو الجواهر.
تابع: “العرش خُلق لأن ربنا سبحانه وتعالى رسم الدنيا على وضع معين وفي عوالم. وكل هذه العوالم من كواكب وشمس تدور حول نجم اسمه (فيجا)، وجميعها تدور حول العرش”.
أردف: “الكون به أشياء نراها بالعين المجردة. وأشياء أخرى لا نستطيع رؤيتها كالكون المرصود الذي تصل فيه سرعة الضوء إلى 300 ألف كم في الثانية. العرش مخلوق مبهر وقهره الله. وبتنا نعرف أن الله هو القاهر فوق عباده”.
لماذا لا نرى الله؟
ردا على هذا السؤال، قال الدكتور علي جمعة إن الله “خارج الدائرة”، شارحا: “هل نقوى على رؤية أمواج الردار أو تيار الأشعة؟، الإنسان يرى بعين والضوء ينعكس على الأشياء. إذا أين الضوء الذي ينعكس على الله؟”.
أضاف: “الضوء لا يمكن أن يجري تسليطه على أي شيء. والله ليس مخلوقا فهو خارج الدائرة الكونية، ويوم القيامة سنكون على طرف الدائرة. وقتها سنرى الله.. كيف؟.. لا نعرف”.
لماذا خلقنا الله؟
أجاب “جمعة” على هذا السؤال بقوله: “الله خلقنا وقال لنا: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). أي خلق الملائكة والجن وخلقنا وخلق عوالم كتيرة مثلنا حتى نعبده”.
استطرد: “كل عالم من العوالم هذه تعبد الله بطريقتها. والملائكة لا يعصون الله أبدا، ونحن خلقنا الله بعقل واختيار، وأسجد لنا ملائكة، وقال لنا: (أنتم لو استقمتم هتكونوا أفضل من الملائكة). وهناك منا من يستقم ومن لا يستقم”.