سياسة

أساليب جماعة الإخوان في السيطرة على عقول الشباب.. خداع وتمويه


في محاولة منهم لتوسيع دائرة الأعضاء والتوغل أكثر في المجتمع للسيطرة على مقاليد الأمور، حرصت جماعة الإخوان منذ تأسيسها 1928على يد حسن البنا، على اتباع نهج معين. وسياسة موحدة لاستقطاب الشباب وترويضهم، لتبني الأفكار الهدامة.

وعن الطرق والأساليب التي تتبعها جماعة الإخوان المسلمين لتجنيد أعضائها. أوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي أن عملية الاستقطاب تبدأ من خلال ما يسمى “خريطة التحرك”. التي يقوم فيها كل عضو في الجماعة باستهداف أفراد من محيطه الاجتماعي. سواء في أسرته أو بين أصدقائه أو زملائه في الدراسة.

وأشار فرغلي في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة “الوطن” المصرية، إلى أن سياسة التجنيد لدى الإخوان كانت تعتمد بشكل خاص على جذب الشباب من طلاب المدارس الثانوية والجامعات. إذ تركز الجماعة على استقطاب هذه الفئة المبكرة من العمر لتكوين قاعدة شبابية قوية. ولسهولة تشكيل الوعي والأفكار لصالح معتقدات الجماعة

وقال: “يجند الأعضاء الجدد من خلال مجموعة من الأنشطة الدعوية والاجتماعية التي تنظمها الجماعة، ومنها مشروع التربية الإسلامية. الذي يُنفذ في المساجد والمدارس الأهلية تحت شعار مسابقات لحفظ القرآن الكريم”، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تتحول تدريجيًا مع مرور الوقت إلى وسيلة لتجنيد الأفراد والسيطرة عليهم. إذ يجرى التركيز على اختيار الطلاب المتميزين وتحفيزهم للانضمام إلى صفوف الجماعة، في إشارة قوية إلى أقرانهم بأن الجماعة تستقطب المتميزين للانضمام إليها.

كما أكد أن الجماعة تنظم العديد من الفعاليات الاجتماعية مثل الرحلات والمسابقات. التي تُعد فرصة لتكريم المتفوقين والمتميزين من طلاب المدارس، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات. يتم التفاعل فيها مع الشباب، حيث يبدأ مشرفو الجماعة بالتقرب إليهم وتنظيم لقاءات أسبوعية للتواصل معهم وشرح مبادئ الجماعة وأفكارها، ومن خلال هذه اللقاءات، يتم تحديد الأفراد الذين يميلون للتفاعل مع أفكار الجماعة. ليتم ضمهم بشكل رسمي.

ولفت الفرغلي إلى أن هذه العمليات تتضمن أيضًا آليات للترقية داخل التنظيم. حيث يُمنح الأعضاء الذين ينجحون في جذب أفراد جدد مكانة أعلى في هيكل الجماعة. وهكذا تضمن الجماعة استمرارية نفوذها وانتشار أفكارها عبر استقطاب الأفراد الجدد وتكوين شبكات دعوية قوية.

Related Articles

Back to top button