مجتمع

أسلوب جديد للجريمة.. التنويم المغناطيسي وسيلة عصابة لسرقة العراقيين


ألقت الشرطة العراقية القبض على أفراد عصابة، تقوم بسرقة ضحاياها عن طريق التنويم المغناطيسي الذي يتسبب بالاسترخاء والاستسلام للنوم.

وقالت وزارة الداخلية العراقية، في بيان، اليوم الخميس، إن قسم مكافحة الإجرام في كربلاء “يحكم قبضته على عصابة تقوم بسرقة المواطنين عن طريق التنويم المغناطيسي”.

وأظهر مقطع فيديو نشرته الوزارة، إحدى عمليات السرقة التي نفذتها العصابة، حيث دخل شخص من العصابة، في محادثة مع آخر في مكان عام، قبل أن يقوم بأخذ أمواله من جيبه دون مقاومة.

 

وأثار الفيديو ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من قدرة تلك الطريقة الغريبة والغامضة في سلب الناس أموالهم.

ويقول مدونون عراقيون، إن السلب يتم بواسطة أساليب خداع مبتكرة ومقنعة، وليس بواسطة التنويم المغناطيسي الذي يحتاج لوقت طويل ومكان هادئ لتنويم الآخرين مغناطيسياً.

وعلى الجانب الآخر، أبدى مدونون آخرون مخاوفهم من طريقة السرقة الجديدة، وتبادلوا النصائح لتفادي الوقوع ضحايا لها، مثل عدم الدخول في محادثات طويلة مع غرباء في الأماكن العامة.

ولم يكشف بيان وزارة الداخلية، عدد جرائم السرقة التي نفذتها العصابة، وحجم الأموال التي سرقتها.

والتنويم المغناطيسي علاج نفسي يُستخدم من متخصصين عبر تنويم العقل الظاهر، وإبقاء العقل الباطن لإظهار ما فيه، وفق ضوابط وشروط، ويتم في الغالب باتفاق الطرفين، المعالج والمريض.

وتصاعد الحديث في العراق عن عصابات التنويم المغناطيسي في السنوات القليلة الماضية بعد وروده في بيانات رسمية لوزارة الداخلية خلال ضبط عصابات سرقة، وتباين ردود الفعل بين مصدق ومشكك بقدرة تلك الطريقة على سرقة الناس دون مقاومة.

نتشار الظاهرة وتحذيرات أمنية

أكدت مصادر أمنية أن هذه الحوادث بدأت تتكرر في عدة مدن عراقية، مما دفع الشرطة إلى إصدار تحذيرات للمواطنين بعدم التفاعل مع الغرباء الذين يبدون محاولات مشبوهة لإجراء محادثات طويلة أو استخدام حركات مريبة. كما نصحت السلطات الناس بعدم النظر مباشرة إلى أعين الأشخاص الذين يبدون عليهم علامات محاولة السيطرة الذهنية، لأن ذلك يمكن أن يسهل عملية التنويم المغناطيسي.

الجدل حول التنويم المغناطيسي في الجريمة

بينما يعتبر البعض أن التنويم المغناطيسي مجرد خرافة، يؤكد خبراء علم النفس أن هناك تقنيات حقيقية يمكن استخدامها لإدخال الأشخاص في حالة من الإيحاء والتأثير على وعيهم، خاصة إذا كانوا في حالة من التعب أو التوتر الذهني.

ويشير بعض المحللين إلى أن هذه العصابة قد تكون مدربة على استخدام أساليب نفسية متقدمة، مشابهة لتلك المستخدمة في عمليات النصب والاحتيال، حيث يتم استغلال نقاط الضعف الذهنية لدى الضحية وجعله أكثر عرضة للخداع.

كيف تحمي نفسك؟

لمواجهة هذه الظاهرة، ينصح الخبراء باتباع الإجراءات التالية:

هذه الحادثة تكشف عن مدى تطور أساليب الجريمة، حيث لم يعد المجرمون يعتمدون فقط على العنف أو التهديد، بل باتوا يستغلون علم النفس والتقنيات الذهنية للسيطرة على الضحايا. وبينما تعمل السلطات العراقية على تعقب هذه العصابة والقبض على أفرادها، يبقى الوعي المجتمعي والحذر من مثل هذه الأساليب هو أفضل وسيلة لحماية النفس من الوقوع ضحية لهذا النوع الغريب من الجرائم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى